
الرئيس الايراني: المسلمون مسؤولون عن بيع أمريكا أسلحتها للدول الإسلامية
متابعات || مأرب نت || 16 ربيع الأول 1447هـ
اعتبر الرئيس الايراني مسعود بزشكيان أن المسلمين مسؤولون عن بيع أمريكا أسلحتها للدول الإسلامية.
وأكد بزشكيان خلال كلمة له في افتتاحية مؤتمر الوحدة الإسلامية الـ39 بطهران اليوم الاثنين ،وفقا لما نقلت عنه وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء، أنه : “لو كان المجتمع الإسلامي متحدًا، هل كانت “إسرائيل” أو أمريكا تجرؤ على مهاجمة المسلمين”، موضحا قوله: “ذنبنا أننا اختلفنا فيما بيننا، فتمكنوا من إثارة الفتنة والقول إن هذه الدولة قد تهاجمكم، ليبيعوا أسلحتهم للدول الإسلامية خوفًا”.
وأضاف:” لو اتحدت الأمة الإسلامية، لما تجرأت “إسرائيل” أو أمريكا أو أي دولة أخرى على احتقار المسلمين وسلب حقوقهم. لافتا إلى أن المشكلة ليست في “إسرائيل” وأمريكا؛ المشكلة في الاختلافات والانقسامات والصراعات فيما بين المسلمين.
وأوضح بزشكيان قائلا: “لذا يجب أن نبدأ بأنفسنا. لو استطعنا تطبيق الوحدة والتماسك اللذين أمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما تجرؤ “إسرائيل” أو أي دولة أخرى على إيذاء المسلمين والتسبب في هذه المآسي دون خجل”.
وأضاف، في إشارة إلى الصهاينة: “يقتلون النساء والأطفال ولا أحد ينتقدهم. ثم يبررون ذلك، وإذا حدث شيء في المجتمعات الإسلامية، يدّعون أنهم انتهكوا حقوق الإنسان. فأي حقوق إنسان نسأل؟ هل هي حقوق الإنسان التي تطبقونها؟ نفس حقوق الإنسان التي لا ترحم الأطفال والنساء والمرضى وترتكب إبادة جماعية؟”.
وأكد الرئيس الإيراني : “لن نختلف أو نتشاجر مع أي دولة إسلامية، ونؤمن بوحدة الدول الإسلامية وقوتها وتماسكها ونتمسك بها. يجب على المسلمين أن يتحدوا”.
وأضاف: “إذا استطعنا تطبيق الحق والعدل في العالم، فلن تستطيع أي قوة التغلب علينا. الشعب هو رأس مال النظام والمجتمع والأمة والحكومة، ونحن خدام الشعب، وعلينا واجب الحكم والتصرف على أساس العدل والإنصاف بين الناس، بغض النظر عن الدين أو الجنس أو العرق أو الطائفة”.
وقال الرئيس بزشكيان: “نحن إخوة لبعضنا البعض؛ نحن إخوة مع الفلسطينيين والعراقيين والمصريين والقطريين والإماراتيين وجميع المسلمين، ونعقد ميثاق أخوة ونقول إننا إخوة بالإيمان والمعتقد، لا بالشعارات. إذا استطعنا تطبيق ذلك عمليًا وبين أنصارنا وفي المجتمع، فستخيب آمال أمريكا و”إسرائيل” في قدرتهما على خلق الفرقة والانقسام في المجتمعات الإسلامية، وهذا كله يعتمد علينا وعليكم”.
وأضاف: “إذا لم تتمكن أمريكا و”إسرائيل” من تنفيذ نواياهما الشريرة، فصحيح أننا امتلكنا الصواريخ، وقد صفعهم مقاتلونا بقوة وتضحيات، لكن شعبنا صفعهم بقوة أكبر. لقد خيبت وحدة شعبنا وتماسكه آمالهم، لأنهم ظنوا أنه ببضعة صواريخ سيسقط الشعب، لكن الشعب خيب آمالهم”.
وأشار إلى أن الشعب الإيراني والمسلمين ولن يركعوا للظلم والعدوان، وهذه هي الرسالة التي أبلغ لهم إيران والشعب الإيراني.
وأضاف الرئيس الإيراني: “أدانت جميع الدول الإسلامية عدوان “إسرائيل” وأمريكا على إيران، ونُقدّر جميع الدول ومواقفها، لكن برأيي هذا لا يكفي، إذ يُمكننا أن نكون أقوى وأكثر حزمًا وتماسكًا، وأن نقف صفًا واحدًا في وجه ما يُواجهه المسلمون”.
وصرح بزشكيان قائلا: “إذا اتحدنا جميعًا، سنُعيد لأمتنا الكرامة والعزة. لقد أنزل الله كتابه ليُعيد لنا الكرامة، والمسلمون أعزاء، ويجب أن يكونوا كذلك، لكننا الآن نُعاني من مشاكل بسبب اختلافاتنا، وبدلاً من العمل بكتاب الله، نتشاجر مع بعضنا البعض ليُحققوا مآربهم الخبيثة”.
وختم، الرئيس الإيراني بالقول: إن اجتماعكم هذا هو بداية لكسر جدار الفرقة وبناء الوحدة والأخوة، التي أعلنها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأمر بها في المدينة المنورة ومكة المكرمة”.