
السيد القائد: العدو الإسرائيلي فشل رغم الدعم الأمريكي والغربي المفتوح والواسع
متابعات || مأرب نت || 24 ربيع الآخر 1447هـ
ألقى السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي ، اليوم الخميس، كلمة عن آخر التطورات والمستجدات تحدث فيها عن الموقف اليمني المساند لغزة والتضحيات التي قدمها الشعب اليمني، كما تحدث عن التضحيات التي قدمها محور الجاهد والمقاومة، إضافة لمستجدات العدوان على غزة وتحريك العدو الإسرائيلي للعملاء ومحاولة التنصل عن الاتفاق.
وأوضح السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أننا في الذكرى السنوية لاستشهاد القائد الكبير يحيى السنوار رحمه الله نستذكر دروسا كبيرة خلدها للأجيال. مؤكدا أن الشهيد السنوار هو عنوان للصمود الفلسطيني والتضحية في سبيل الله، لافتا إلى أن الشهيد السنوار كان في مستوى اهتمامه وجهاده وما قدمه في ميدان الجهاد من قيم عظيمة ووعي عال يشكل مدرسة ملهمة للأجيال.
ولفت إلى أن العطاء العظيم لكل القادة المجاهدين ولكل مواقع المسؤولية ولجبهات الإسناد التي قدمت العطاء الكبير. مشيرا إلى أن جبهة حزب الله في مقدمة من قدم التضحيات الكبرى وعلى رأسهم الشهيد العظيم السيد حسن نصر الله.
وبيّن أن الجمهورية الإسلامية في إيران قدمت التضحيات الكبيرة في دعم القضية الفلسطينية بثبات لا تتزعزع عنه مهما كانت الضغوط، مضيفا أن الجمهورية الإسلامية قدمت قادة مجاهدين وعلى رأسهم القائد الكبير الشهيد قاسم سليماني.
وقال السيد القائد: “في ذكرى استشهاد السنوار نتوقف عند فشل العدو الإسرائيلي ورعاته وعلى رأسهم الأمريكي وأرغموا على التفاوض في إطار صفقة تبادل”، مؤكدا أن العدو الإسرائيلي فشل بالرغم مما حظي به العدو الإسرائيلي من دعم أمريكي مفتوح ومطلق ودعم غربي واسع وتحرك الصهيونية العالمية معه بكل إمكاناتها، لافتا إلى أنه ورغم إعلان العدو الإسرائيلي فما يتعلق بإسرائيل الكبرى وتغيير الشرق الأوسط إلا أنه فشل في الأهداف العملياتية التي في مقدمتها أن يحسم مسألة السيطرة على قطاع غزة وإنهاء المقاومة.
وبيّن أن العدو الإسرائيلي فشل في استعادة أسراه بدون صفقة تبادل. مضيفا أن العدو الإسرائيلي ومن خلفه رعاته ومعه شريكه الأمريكي، فشل فشلا تاما في أن يستعيد أسراه بدون صفقة تبادل فلم يتمكن العدو بإجرامه الهائل الفظيع جدا من كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومجاهديه، كما لم يتمكن العدو الإسرائيلي بكل تكتيكاته وإمكاناته من الحصول على أسراه ومن أن يستعيدهم من دون صفقة تبادل.
وأكد أن الاتفاق يدل على الفشل الكبير جدا بحجم ما امتلكه العدو الإسرائيلي من إمكانات ما حظي به من مشاركة أمريكية ودعم غربي، مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي كان بإمكانه منذ اليوم الأول بعد عملية طوفان الأقصى أن يدخل في صفقة تبادل للأسرى وأن يجنب المنطقة كل ما فعله فيها من إجرام وطغيان.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي ذهب في الوضع العام للمنطقة بكلها إلى حافة حرب كبرى وحرب شاملة وأحداث كبيرة كان لها تأثيراتها على المستوى العالمي.
وأوضح السيد القائد أن هناك خروقات مستمرة للعدو الإسرائيلي، خروقات بالقتل لأبناء الشعب الفلسطيني، ومضايقة كبيرة وتقليص لمستوى ما يدخل من المساعدات الإنسانية. مؤكدا أن المساعدات الإنسانية هي حق للشعب الفلسطيني في أن تصل إليه متطلباته واحتياجاته الضرورية للحياة وفي إطار الاتفاق هناك أرقام محددة كحد أدنى لما يدخل إلى قطاع غزة ومع ذلك يسعى العدو لتقليص ما يدخل، مضيفا أن العدو الإسرائيلي في تعامله مع الأسرى الذين قد تم الإفراج عنهم اتضح للعالم ما ارتكبه ضدهم من جرائم التعذيب. وأضافك “تعذيب الأسرى من الإجرام الكبير ضد الشعب الفلسطيني، ومن الجرائم الفظيعة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي”.
وأكد أن العدو الإسرائيلي عدو مجرم منفلت، لا يلتزم لا بأخلاق ولا بقيم، ولا يلتزم بمواثيق ولا قوانين، ففيما يتعلق بالجثامين للشهداء كان من الواضح أنه ارتكب جرائم الإبادة والإعدام بدم بارد فبعض جثامين الشهداء التي أعيدت كان الشهداء في حالة معصوب الأعين ومقيدي الأيدي وفي بعض الجثامين يتضح أنه قام بجريمة مهولة وفظيعة وبشعة للغاية بدهسهم بجنازير الدبابات.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي حاول باستمرار أن يمنع أي مظاهر للفرح بعودة الأسرى إلى ذويهم وأهليهم وشعبهم الأسرى الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بالعملاء مع العدو الإسرائيلي فأوضح السيد أنه وبالتزامن مع الاتفاق في قطاع غزة، العدو الإسرائيلي حاول أن يحرك عملاءه الخونة الذين خانوا شعبهم وخانوا قضيتهم وأمتهم. موضحا أن العملاء الخونة في قطاع غزة قاتلوا مع العدو الإسرائيلي وارتكبوا الجرائم معه ضد الشعب الفلسطيني إضافة إلى النهب والسلب. مؤكدا أن العدو حاول أن يحرك العملاء للسيطرة على بعض المناطق في قطاع غزة تحت عناوين منها “الشرعية” و “الحرب الأهلية”، كما أراد العدو تصوير تحرك عملائه بأنها مجرد حرب أهلية بين فئة من الفلسطينيين ضد المقاومة، لكنه فشل في ذلك فشلا ذريعا.
وأكد أن الأجهزة الأمنية التابعة للداخلية في قطاع غزة نجحت في حسم الأمر مع العملاء الخونة، واتخذت الإجراءات لمنع تسلطهم، مضيفا أن الداخلية في قطاع غزة قامت بعملياتها المهمة والضرورية ضد تلك العصابات المجرمة الخائنة العميلة المناصرة للعدو الإسرائيلي. مشيرا إلى أن موقف الأهالي على مستوى العشائر وبقية أبناء الشعب الفلسطيني بكل فئاته كان واضحا تماما وحاسما مع المقاومة ضد العملاء.
وقال السيد: “من الملاحظ ما صدر من تصريحات من القيادة الوسطى الأمريكية المتضامنة مع العصابات العميلة الإجرامية في قطاع غزة، القيادة الوسطى الأمريكية في تضامنها مع العملاء استخدمت لغة تظهر الأسف والألم على الفلسطينيين الأبرياء حسب تعبيرها”، مؤكدا أن الأمريكي معروف بشراكته في كل جرائم العدو الإسرائيلي التي استهدفت الشعب الفلسطيني بكله. وأضاف: “هل الأمريكي مشفق على الشعب الفلسطيني ومتألم لأوجاعه، وهو الذي بسلاحه وتخطيطه ومشاركته المباشرة قتل مع العدو الإسرائيلي الآلاف من الأطفال والنساء”.
وبيّن أن الأمريكي قدم الغطاء السياسي والحماية لجريمة القرن في قطاع غزة بكل ما فيها من جرائم بشعة جدا.
وأوضح السيد القائد أن ما نأمله أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار وأن يتاح للفلسطينيين إعادة الإعمار بدعم واسع وأن يتوقف العدوان على قطاع غزة. مؤكدا أن من المهم جدا أن يكون هناك استمرار في حالة اليقظة والجهوزية، فالعدو الإسرائيلي لا يلتزم إلا بالإرغام، ولذلك لا بد من الجهوزية المستمرة واليقظة العالية والمواكبة المستمرة والاستعداد لأي تطورات.
وشدد على أن من أهم التطورات لعملية طوفان الأقصى أن تكون هناك جولة بمثل هذا المستوى من الاشتباك العسكري الكبير على مدى عامين. مؤكدا أن جبهات الاسناد من أهم التطورات في هذه الجولة المهمة بعد عملية طوفان الأقصى. موضحا أن حزب الله أسهم منذ البداية في الإسناد العظيم للشعب الفلسطيني وقدم التضحيات الكبرى من شهدائه القادة والمجاهدين. مشيرا إلى أن العدو سعى للقضاء على المقاومة في لبنان لكنه فشل فشلا تاما.
وأوضح أن جبهة العراق كانت من الجبهات التي أثارت القلق الكبير العدو الإسرائيلي وكانت تطورا مهما في إطار هذه الجولة.
وأكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الجمهورية الإسلامية في إيران قامت بإسناد وعطاء بثبات عظيم في مواجهة كل التحديات والضغوط وصولا إلى الحرب. مؤكدا أن العدو الإسرائيلي فشل فشلا ذريعا في الحرب على إيران خلال 12 يوما وتلقى خلالها ضربات كبيرة وموجعة.