موقع عسكري يكشف العجز الأوروبي في البحر الأحمر

متابعات || مأرب نت || 24 ربيع الآخر  1447هـ

 

كشف موقع “نافال نيوز” المتخصص في الشؤون العسكرية عن ثغرات كبيرة في القدرات الدفاعية للبحرية الألمانية خلال مشاركتها في مهمة الاتحاد الأوروبي المعروفة باسم “أسبيدس” في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن هذه المشاركة كانت محفوفة بالتحديات العملياتية الخطيرة.

ووفقًا للموقع، فإن البحرية الألمانية تعمل حاليًا على استخلاص دروس عملياتية من تجربتها الأخيرة في البحر الأحمر، حيث اصطدمت بواقع ميداني كشف محدودية تجهيزاتها، خاصة فيما يتعلق بـ الدفاع الذاتي الجوي.

وأشار التقرير إلى أن الفرقاطات من فئة F125 “بادن-فورتمبيرغ”، التي تُعد من أحدث القطع البحرية الألمانية، لم تُنشر في مناطق التهديد العالية نتيجة ضعف قدراتها الدفاعية، خصوصًا ضد التهديدات الجوية والصاروخية المتقدمة.

وذكر “نافال نيوز” أن الفرقاطة “F222 بادن-فورتمبيرغ” اضطرت خلال عام 2024 إلى الانسحاب من مهمة في المحيطين الهندي والهادئ، والعودة عبر طريق رأس الرجاء الصالح بدلًا من المرور عبر البحر الأحمر، نتيجة افتقارها لمنظومات فعالة للتصدي للهجمات الصاروخية.

وتسلّط هذه المعطيات الضوء على الهشاشة العسكرية الأوروبية في مواجهة التهديدات المتزايدة في البحر الأحمر، خاصة في ظل التصعيد المتواصل، وازدياد فعالية الهجمات النوعية التي تُنفذ ضد التحركات الأجنبية في هذه المنطقة الحساسة.

وتعكس هذه التطورات فشل السياسات الغربية في فرض معادلات الردع البحرية، رغم التحشيدات العسكرية تحت غطاء “حماية الملاحة”، وهو ما يثير تساؤلات حول جدوى التدخلات الأوروبية والأمريكية في الممرات المائية ذات السيادة، في ظل انكشاف ضعفها العملياتي وعدم قدرتها على حماية قواتها البحرية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى