
وزارة الثقافة والسياحة تستحضر مسيرة الوزير الشهيد اليافعي: صوتٌ للوطن وحارسٌ للهوية
|| مأرب نت || 4 جمادى الأولى 1447هـ
أحيت وزارة الثقافة والسياحة، اليوم الأحد، فعالية تأبينية للوزير الشهيد الدكتور علي قاسم اليافعي.
وخلال الفعالية التي حضرها عدد من قيادات الوزارة والمثقفين والأدباء وأصدقاء الشهيد، أكد نائب وزير الثقافة والسياحة عبدالله الوشلي أن إقامة هذا التأبين يأتي وفاءً للشهيد اليافعي ولكل شهداء الوطن الذين ارتقوا جراء العدوان الصهيوني الغادر على العاصمة صنعاء، مترحمًا على أرواح رئيس مجلس الوزراء الشهيد أحمد غالب الرهوي ورفاقه الشهداء.
وأشار الوشلي إلى أن الشهيد اليافعي كان رمزًا للعطاء والإيمان، ورجلًا من رجال اليمن الذين سيخلدهم التاريخ بما قدموه في سبيل الله والوطن، مؤكدًا أن نيله وسام الشهادة يُعد أسمى مراتب العزة والكرامة في معركة الدفاع عن فلسطين والمستضعفين.
ولفت إلى أن الشهيد عاش هموم الأمة وتابع ما يجري في غزة لحظة بلحظة، وكان مؤمنًا بأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة، معتبرًا أن تضحيات الشهداء تشكّل منطلقًا لاستكمال المسيرة وصون القيم والمبادئ التي ضحّوا من أجلها.
بدوره، استعرض محمد النعماني في كلمة أصدقاء الشهيد أبرز محطات حياته النضالية والفكرية، ودوره في الدفاع عن القضايا الوطنية والتمسك بالثوابت والهوية الإيمانية، مشيدًا بما عُرف عنه من أخلاق رفيعة وشعور عالٍ بالمسؤولية تجاه الوطن والثقافة والمجتمع.
فيما تناولت الدكتورة ابتسام المتوكل، رئيسة الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره، وسامي عطاء من مركز الدراسات الاستراتيجية، إنجازات الشهيد في مجالي الثقافة والسياحة، مشيرين إلى حرصه الدائم على دعم المثقفين والمبدعين وإحياء الحراك الثقافي رغم صعوبة المرحلة.
وأكد المتحدثان أن الشهيد اليافعي آمن بأن الثقافة تمثل السلاح الأقوى في مواجهة العدوان والتحديات، وجسر العبور نحو وطن مستقل يحافظ على هويته الإيمانية ويصون كرامته.
تخللت الفعالية قصائد شعرية للشاعرين أسد باشا وعبدالقوي محب الدين، كما جرى تكريم أسرة الشهيد بدرع وزارة الثقافة والسياحة والجهات التابعة لها، إلى جانب تدشين كتاب يوثق سيرة وإنجازات الدكتور اليافعي.




