مستوطنون صهاينة يواصلون الاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية
|| مأرب نت || 18 جمادى الأولى 1447هـ
واصل المستوطنون الصهاينة، اليوم الأحد، اعتداءاتهم على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية بفلسطين المحتلة.
وأقام مستوطنون، بؤرةً استيطانية جديدة قرب تجمعات أبو غالية والعراعرة البدوية شرق بلدة عناتا، شرق القدس المحتلة.
وأوضح المشرف العام لمنظمة البيدر الحقوقية، حسن مليحات، أن أعمال البناء تشمل وضع أساسات لبيوت متنقلة، وتحريك معدات وأدوات بناء، ما يشكّل تهديدًا مباشرًا للسكان في التجمعات البدوية، ويحدّ من قدرتهم على الوصول إلى مساكنهم، وفق وكالة الانباء الفلسطينية (وفا).
وأكد مليحات أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسةٍ ممنهجة لفرض السيطرة على الأراضي، وتهدف إلى توسيع التواجد الاستيطاني في المنطقة.
وكشف تقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، مطلع أكتوبر الماضي، أنه وبعد السابع من أكتوبر 2023 درست الجهات التخطيطية في حكومة العدو الإسرائيلي ما مجموعه 182 مخططا هيكليا لغرض بناء ما مجموعه 23267 وحدة استيطانية على مساحة 14 ألف دونما جرت عملية المصادقة على 6300 وحدة منها، في حين تم إيداع 17 ألف وحدة استيطانية جديدة.
وتركزت هذه المخططات في محافظة القدس بـ65 مخططا هيكليا، منها 25 مخططا خارج حدود البلدية و65 مخططا داخل حدودها، تليها محافظتي سلفيت وبيت لحم بـ22 مخططا هيكليا لكل منها.
وأضافت الهيئة أن المستوطنين قاموا وبحماية من جيش العدو، بإنشاء 29 بؤرة استيطانية تركزت في محافظة الخليل بـ 8 بؤر، ورام الله بـ 6 بؤر، وبيت لحم بـ 4 بؤر، و3 أخرى في نابلس، إضافة إلى شق 7 طرق لتسهيل تحرك المستوطنين وربط بؤر بمستوطنات قائمة.
وأشارت إلى أن حكومة العدو قررت تسوية أوضاع “شرعنة” 11 بؤرة استيطانية وتحويلها إلى مستوطنات أو أحياء استيطانية تتبع لمستوطنات قائمة، وأحالت ما مجموعه 9 بؤر أخرى لإجراءات الشرعنة.
في سياق متصل حاول مستوطنون صهاينة، اليوم، سرقة مواشي المواطنين الفلسطينيين في خربة الفخيت بمسافر يطا جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة “صفا” الفلسطينية، عن منظمة البيدر الحقوقية، أن مجموعة من المستوطنين حاولت مساء اليوم الاحد، سرقة عدد من المواشي تعود ملكيتها لمواطنين في خربة الفخيت ضمن منطقة مسافر يطا.
وأوضحت أن المستوطنين اقتربوا من الحظائر وحاولوا جرّ المواشي إلى خارج المنطقة، قبل أن يتدخل الأهالي ويتمكنوا من إحباط عملية السرقة.
وأشارت إلى أن الحادثة ترافقت مع وجود مركبات للمستوطنين على مداخل التجمع بهدف تسهيل انسحابهم في حال إتمام العملية.
بدوره، قال الناشط الحقوقي، سامي الهريني، “إن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها في المنطقة، حيث يتعرض الرعاة بشكل يومي لمضايقات واعتداءات تهدف إلى منعهم من البقاء في أراضيهم وسلب مصادر رزقهم”.
وأكدت منظمة البيدر أن هذه المحاولة تأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات الممنهجة التي تستهدف الرعاة والمزارعين في مسافر يطا بهدف التضييق عليهم ودفعهم إلى مغادرة أراضيهم، محذرة من تصاعد الهجمات الصهيونية خلال الفترة الأخيرة.


