
السبب الخفي لاستمرار اشتباكات “المقاطرة ” وتحذيرات للمواطنين
|| مأرب نت || 6 جمادى الآخرة 1447هـ
لا زالت مديرية المقاطرة بمحافظة لحج تشهد توترا أمنيا وعسكريا كبيرين منذ الإثنين عقب اندلاع اشتباكات ضارية بين مليشيات ما يسمى باللواء الرابع مشاة جبلي ومسلحي القبائل أسفرت عن سقوط ضحايا من الطرفين.
وقالت مصادر محلية أن محافظ محافظة تعز الموالي لدول العدوان السعودي – الإماراتي “نبيل شمسان” كان برفقة المطلوب أمنيا “علوي الجبولي” شقيق ما يسمى بقائد محور طور الباحة واللواء الرابع مشاة جبلي “أبوبكر الجبولي” في طريقهم باتجاه طور الباحة بمحافظة لحج وأن قبائل المقاطرة نصبت كمين مسلح للمدعو “علوي الجبولي” للثأر منه والمتهم بتصفية أحد أبنائها وهو الشاب “وائل وديع المقطري” قبل شهرين ورفض شقيقه “أبوبكر الجبولي” تسليمه لأجزة القضاء والنيابة.
وبحسب المصادر فإن أبناء المقاطرة قاموا باستهداف موكب “نبيل شمسان” في منطقة نجد البرد بوادي المقاطرة معتقدين أنه موكب “الجبولي” لتندلع اشتباكات بين مسلحي القبائل وحراسة شمسان وعدد من المسلحين التابعين لما يسمى اللواء الرابع مشاة جبلي ما أسفر عن وقوع ضحايا من الطرفين حيث قُتل سبعة أشخاص في اشتباكات بين مسلحين قبليين من جهة، ومرافقي محافظ تعز الموالي للعدوان ومسلحين تابعين لما يسمى اللواء الرابع مشاة جبلي من جهة أخرى في منطقة نجد البرد بهيجة العبد التابعة لمديرية المقاطرة، شمالي محافظة لحج.
وأكدت المصادر ذاتها أن مليشيات ما يسمى اللواء الرابع مشاة جبلي دفعت بتعزيزات مسلحة كبيرة إلى منطقة نجد البرد وقامت بالانتشار والتمركز في الجبال والمناطق المحيطة ما تسبب بتفاقم الوضع وتجدد المواجهات مع قبائل المقاطرة.
يشار إلى أن المدعو “علوي الجبولي” شقيق ما يسمى بقائد محور طور الباحة واللواء الرابع مشاة جبلي “أبوبكر الجبولي” أقدم قبل شهرين على تصفية الشاب “وائل وديع المقطري” بدم بارد فيما رفض شقيقه تسليمه للنيابة والقضاء ما أدى إلى تصاعد التوتر مع قبائل المقاطرة.
وقد أكد مصدر محلي أن مليشيات ما يسمى بمحور طور الباحة وما يسمى بمليشيات اللواء الرابع مشاة جبلي بقيادة “أبوبكر الجبولي” تواصل حصارها على قرى وعزل مديرية المقاطرة و تشن حملة اعتقالات ضد أبناء وأطفال المديرية واقتيادهم إلى سجون سرية وسط استمرار الانتهاكات بحق المواطنين.
إلى ذلك أعلن تحذير لجميع المواطنين والمسافرين بتجنب السفر أو العبور عبر خط هيجة العبد الرابط بين عدن ـ لحج ـ تعز نظراً لاستمرار الاشتباكات والتوترات بين مليشيات ما يسمى باللواء الرابع مشاة جبلي وقبائل المقاطرة.
هذا وقد تداولت حسابات على منصات التواصل الاجتماعي الثلاثاء وحتى فجر الأربعاء مقاطع فيديو على أنها لقصف يشنه ما يسمى باللواء الرابع مشاه جبلي على قرى مديرية المقاطرة بمحافظة لحج.
وتوضح المقاطع استخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة في قصف عدد من قرى المقاطرة.
وحول القصة الرئيسة المسببة لاندلاع الاشتباكات أكدت مصادر محلية أن الضابط “وديع المقطري” والد الطفل المقتول “وائل وديع المقطري” طالب خلال الشهور الماضية ، الجهات القضائية والنيابة بتسليم المدعو “علوي الجبولي” المتهم بقتل نجله ، لكن تلك المطالب قوبلت بالرفض .
ونتيجة لذلك التأخير والمماطلة في واقعة مقتل “وائل المقطري” حدثت الاشتباكات الأخيرة ،وحسب المصدر فإن الوضع مازال متوتر في المقاطرة ،فيما تنتشر مليشيات ما يسمى باللواء الرابع مشاة في المنطقة .
من جهة أخرى يرى مراقبون ان استمرار توتر الأوضاع في المنطقة يخدم أطراف خارجية تغذي الصراعات وهي المتسبب الرئيس الخفي لاستمرار الإشتباكات وهما تحديدا السعودية والإمارات اللتان عملتا عبر أدواتهما مؤخرا على تفجير الأوضاع في مدينة تعز والوازعية ومؤخرا في عدد من قرى المقاطرة بهدف زعزعة الأمن والاستقرار ليتسنى لهما تنفيذ أجنداتهما الاستعمارية ومطامعهما واستمرار احتلالهما للأراضي اليمنية التي تسيطر عليهما مع بقية دول العدوان تحت مبرر حمايتها.
“رفيق الحمودي”



