
علماء الحديدة وإب وذمار: “الإساءة الأمريكية للمصحف الشريف تُحتّم على الأمة اتخاذ مواقف مشرفة”
|| مأرب نت || 28 جمادى الآخرة 1447هـ
نظم علماء وخطباء محافظة الحديدة، اليوم، لقاءً موسعًا استنكارًا للجريمة الأمريكية المسيئة للقرآن الكريم، مؤكدين أن هذه الإساءة تمثل اعتداءً سافرًا على مقدسات المسلمين واستخفافًا واضحًا بمشاعر الأمة الإسلامية.
وفي بيان صادر عن اللقاء، دان العلماء والخطباء بأشد العبارات الجريمة الأمريكية بحق المصحف الشريف، محمّلين الولايات المتحدة وبريطانيا والعدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عنها، باعتبارها امتدادًا لنهج عدواني يستهدف الإسلام ومقدساته.
وأشار البيان إلى أن هذه الجريمة تعبّر عن مدى استهانة الغرب، وفي مقدمته أمريكا، بالمسلمين ومقدساتهم، مؤكدًا أن تكرار مثل هذه الاعتداءات يكشف حقيقة المشروع المعادي للأمة.
وشدد علماء وخطباء الحديدة على أن الإساءة للقرآن الكريم تمثل دليلًا واضحًا على وجوب التحرك العملي ضد أمريكا و”إسرائيل”، وإعلان البراءة منهما، داعين أبناء الأمة إلى تحمل مسؤولياتهم الدينية والأخلاقية في مواجهة هذه الانتهاكات.
واعتبروا أن الاعتداءات المتكررة من قبل اليهود على مقدسات المسلمين تشكل حجة دامغة على كل القاعدين والمتخاذلين والمتفرجين من أبناء الأمة، مؤكدين أن الصمت إزاء هذه الجرائم يشجع على استمرارها وتصعيدها.
وأكد المشاركون في اللقاء أن الدفاع عن القرآن الكريم ومقدسات الأمة واجب ديني لا يقبل المساومة، مجددين العهد على الثبات في مواجهة قوى الاستكبار والعدوان.
نُظم بمحافظة ذمار، اليوم، لقاء موسّع لعلماء المحافظة وخطبائها ومرشديها في رحاب المدرسة الشمسية، استنكاراً وتنديداً بالإساءة الأمريكية للقرآن الكريم، وتأكيداً على الموقف الديني والشعبي الرافض لأي اعتداء على مقدسات الأمّة الإسلامية.
وأكّد علماء وخطباء ومرشدو ذمار أن الإساءة الأمريكية للقرآن الكريم تستهدف بشكل مباشر صلة الأمّة بربها، وتسعى إلى تفريغ المجتمعات الإسلامية من هويتها الإيمانية، مشددين على أن الواجب الديني والأخلاقي يفرض على المسلمين التحرك بوعي وإيمان لنصرة دينهم والدفاع عن كتاب الله العزيز.
وأوضح المشاركون أن هذه الجريمة لا يمكن اعتبارها عملاً فردياً معزولاً، بل تأتي ضمن حرب صهيونية أمريكية شاملة تستهدف الأمة الإسلامية ومقدساتها، محذرين من أن الصمت والتخاذل إزاء هذه الجرائم أخطر من الإساءة ذاتها، لما يترتب عليه من تشجيع المعتدين على التمادي.
ودعا اللقاء إلى تفعيل التعبئة الجماهيرية، وتنفيذ الأنشطة الثقافية والدينية والإعلامية، وتوسيع دائرة المقاطعة الاقتصادية، كخطوات عملية للتعبير عن الرفض القاطع لهذه الإساءة ومواجهة مخططات الأعداء.
وجدّد علماء وخطباء ومرشدو ذمار وقوفهم الصادق إلى جانب إخوانهم في غزة ولبنان وكافة البلدان الإسلامية المستهدفة، مؤكدين أن نصرة القرآن الكريم تتكامل مع نصرة قضايا الأمة العادلة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني.
وشدّد اللقاء على أهمية الاستجابة لدعوة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والمشاركة الفاعلة في المسيرات المليونية غداً الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، وفي بقية محافظات الجمهورية، نصرةً للقرآن الكريم وتجديداً للعهد بالثبات على الموقف الإيماني.
في ذات السياق شهدت محافظة إب، اليوم، لقاءً علمائياً موسعاً عبّر فيه العلماء عن رفضهم وإدانتهم الشديدة للإساءة الأمريكية المتكررة للقرآن الكريم، مؤكدين أن هذه الجريمة تمثل اعتداءً صارخاً على مقدسات الأمة الإسلامية ومشاعر المسلمين في كل أنحاء العالم.
وأكد المشاركون في اللقاء أن الجريمة الأمريكية بحق المصحف الشريف تُحتّم على المسلمين رصّ صفوفهم وتوحيد كلمتهم، واتخاذ مواقف مشرفة ومسؤولة تليق بعظمة القرآن الكريم ومكانته.
وأشار اللقاء إلى أن الأنظمة والجماعات المحسوبة على الإسلام في العالمين العربي والإسلامي، والمتماهية مع السياسات الأمريكية، تتحمّل جزءاً من المسؤولية عن الواقع الذي وصلت إليه الأمة، نتيجة صمتها أو تواطئها تجاه هذه الانتهاكات المتكررة.
ودعا اللقاء العلمائي علماء الأمة وخطباءها ومثقفيها إلى الاضطلاع بدورهم الحقيقي في توعية الأمة واستنهاضها، والعودة إلى القرآن الكريم منهجاً وموقفاً في مواجهة الاستهداف الممنهج لمقدسات المسلمين.



