انشقاقات في حكومة المرتزقة تعكس احتدام الصراع بين السعودية والإمارات

|| مأرب نت || 1 رجب 1447هـ

 

دخلت حكومة المرتزقة التابعة للعدوان السعودي الإماراتي، مرحلة التفكك النهائي بعد إعلان عدد من وزرائها ومسؤوليها انضمامهم رسمياً إلى مايسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، وتأييدهم العلني لمشروع الانفصال.

هذه الخطوة، التي تصف بأنها “التشييع الأخير” للحكومة، تأتي في ظل تصاعد الصراع بين أدوات السعودية والإمارات في الجنوب، حيث تحاول كل دولة فرض نفوذها عبر الفصائل التابعة لها.

فقد أعلن نائب مايسمى “وزير الإعلام صلاح العاقل”، المقرّب من مليشيا الانتقالي، دعمه الكامل لما أسماه “القرارات التاريخية” لرئيس المجلس، مؤكداً أن وزارة الإعلام وكوادرها تقف إلى جانب مشروع الانفصال باعتباره “إرادة شعب الجنوب”.

كما أصدرت ما يسمى “وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل برئاسة محمد سعيد الزوعري” بياناً مماثلاً، أعلنت فيه تأييدها المطلق لإجراءات الانتقالي، بما في ذلك إعلان ما يسمى “دولة الجنوب العربي”.

إلى جانب ذلك، بثّت قناة “عدن المستقلة” بيانات تأييد من مسؤولين آخرين، بينهم نائب وزير المياه والبيئة مجاهد بن عفرار، ما يعكس اتساع دائرة الانشقاقات داخل حكومة العدوان السعودي الإماراتي.

ويرى محللون أن هذه التطورات لا يمكن فصلها عن الصراع المحتدم بين السعودية والإمارات، حيث يسعى كل طرف إلى تعزيز نفوذ فصائله في الجنوب، فبينما تحاول الرياض الحفاظ على بقايا حكومة المرتزقة كغطاء سياسي، تعمل أبوظبي عبر “المجلس الانتقالي” على فرض مشروع الانفصال كأمر واقع، في مشهد يعكس تناقضات دول العدوان وتنافسها على تقاسم النفوذ في اليمن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى