لقاء موسع لقيادة وزارة الأوقاف ومكاتبها بالأمانة والمحافظات

نظمت وزارة الأوقاف والإرشاد بصنعاء، اليوم الخميس، لقاءً موسعاً لقيادة الوزارة ومكاتبها بأمانة العاصمة والمحافظات، برئاسة وزير الأوقاف نجيب ناصر العجي.

كرس اللقاء بحضور نائب وزير الأوقاف العلامة فؤاد محمد ناجي ومستشار الوزارة عبداللطيف عبدالرحيم، ووكلاء قطاعات التوجيه والإرشاد العزي راجح والتحفيظ الشيخ صالح الخولاني والترب والوصايا فضل الأكوع والحج والعمرة عبدالرحمن النعمي، لاستعراض منجزات خطة المرحلة الأولى وتحديد أولويات خطة 2021م، في إطار الرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة وتنفيذاً لخطة المرحلة الثانية 2021 – 2025م.

وتطرق الاجتماع الذي ضم الوكلاء المساعدين عبدالوهاب المهدي ويحيى الحوثي وعبدالله الهادي وإسماعيل ضيف الله ورئيس الوحدة التنفيذية للرؤية الوطنية بالوزارة علي الفران ورئيس المكتب الفني عبدالحكيم الشامي، إلى موجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والمبادرات والمشاريع والأنشطة التي لم تٌنفذ في خطة 2020م.

وفي الاجتماع أكد وزير الأوقاف والإرشاد الحرص على تحديد الأولويات في خطة 2021م، بحيث تكون مبنية على الإمكانيات المتاحة وتخصيص اعتمادات مالية لها، لافتاً إلى أهمية متابعة الأنشطة والمشاريع وتنفيذها على الواقع.

ووجه مكاتب الأوقاف بالمحافظات بالتركيز على الجوانب الإرشادية والتوجيهية ورفع مستوى الوعي وترسيخ الهوية الإيمانية والانتماء الوطني خلال المرحلة الراهنة في ظل الحرب الناعمة التي تشنها قوى العدوان على الشعب اليمني.

وحث الوزير العجي على إعداد الخطط وفقاً للموجهات والمبادئ ومعايير اختيار الأولويات في خطة 2021م وأبرزها الدقة والوضوح والأهمية والواقعية وإمكانية التنفيذ حسب أنشطة وإجراءات وبرامج زمنية محددة للتنفيذ وتوفر التمويل عند إعداد الخطة وعدم التداخل في المهام، وملائمة خطط المكاتب للأهداف الإستراتيجية للرؤية الوطنية.

ولفت إلى ضرورة إعطاء الأولوية في الخطط لتوفير متطلبات المبرات الوقفية وفي تنفيذ مشاريع استثمارية ذات جدوى اقتصادية وتضمينها أنشطة إرشادية والاهتمام بتعليم القرآن الكريم والمساجد وترميمها وصيانتها وخدمة بيوت الله تعالى.

كما أكد وزير الأوقاف الحرص على تفعيل دور المؤسسات الدينية في تعزيز التماسك المجتمعي وتفعيل دور العلماء في مواجهة مؤامرات العدوان والاهتمام بمشاريع الأوقاف الاستثمارية وكذا المشاريع المضافة لخطة الوزارة خلال العام المقبل.

من جانبه استعرض نائب وزير الأوقاف نجاحات الوزارة ومكاتبها خلال الفترة الماضية في استعادة آلاف الوثائق وضبط المزورين والأمناء المخالفين وغير الشرعيين والتنسيق مع وزارتي الداخلية والعدل لضبط من يثبت مخالفته ومنح بطائق رسمية للأمناء الشرعيين.

وأشار إلى أن الوزارة تمكنت خلال الفترة الماضية من تصحيح وضع قطاع الترب والوصايا باعتماد آلية تنظيم عمل القطاع وتوحيد السجلات والعقود وتنظيم الأرشيف على مستوى أمانة العاصمة والمحافظات والنظام المحاسبي وتفعيل إدارتي الشكاوى والعمليات وكذا تفعيل دور المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وتزويد المكاتب بأراضي الأوقاف المغتصبة.

ولفت العلامة ناجي إلى جهود الوزارة في استكمال إدخال كافة سجلات الوثائق 1 – 2 الموجودة في الأرشيف المركزي واستئناف العمل بالمرحلة الثانية بإدخال مسودات الأوقاف 1 – 1، والبدء بربط السجلات بشأن الواقف والموقوف له وكذا ربطها بخصوص عين الوقف بجميع أنواع السجلات وإعادة دراسة إنشاء الخارطة الإلكترونية للأوقاف.

فيما استعرض رئيس الوحدة التنفيذية للرؤية الوطنية بوزارة الأوقاف الفران ورئيس المكتب الفني بالوزارة الشامي ومدير عام التخطيط بالوزارة عصام الحمزي، الأهداف العامة للوزارة ووظائفها السامية في الحفاظ على أموال وأعيان الوقف وكيفية إدارتها والاستثمار في عائداتها لما من شأنه تنمية الإيرادات الوقفية.

وتطرقوا إلى نقاط الضعف في التشريعات واللوائح ونواحي القصور في التحديث ونقص الكوادر المؤهلة وتوقف أعمال الحج والعمرة، موضحين الأداء العام لمكاتب الأوقاف في الأمانة والمحافظات حتى نهاية نوفمبر 2020 ومستوى تنفيذها للأعمال والمهام.

ولفت الفران والشامي والحمزي إلى مستوى تنفيذ خطة المرحلة الأولى من الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة 2019 – 2020م بالوزارة وقطاعاتها ومكاتبها ومواقع تلك المشاريع ونسبة إنجازها.

وكان وكلاء وزارة الأوقاف الخولاني والأكوع وراجح، ومدراء مكاتب الأوقاف بالأمانة والمحافظات، قدّموا شرحاً مستفيضاً عن مستوى الأداء خلال العام الجاري في الجوانب الإرشادية والوقفية والاستثمارية وغيرها وخطط قطاعات الوزارة والمكاتب للعام 2021م.

واستعرضوا الصعوبات التي تواجه سير العمل الوقفي والإرشادي خلال المرحلة الراهنة، وسبل معالجتها وخطط تنمية الإيرادات الوقفية والحلول الكفيلة بمنع أعمال الاعتداء والسطو على أراضي وممتلكات وأصول الأوقاف بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

وأكدوا الحرص على الاهتمام بمدارس تحفيظ القرآن الكريم ورعاية المساجد وبيوت الله وإعداد خطط لمسح الأعيان المؤجرة وإعادة النظر فيها وكذا الاهتمام بأراضي الأوقاف وإمكانية الاستثمار الزراعي فيها بالشراكة مع الجهات المعنية.

واقترح المتحدثون بتشكيل لجنة زراعية عليا خاصة بوزارة الأوقاف للاهتمام بعمل اليد للمشاركة الزراعية بين مكاتب الأوقاف في المحافظات وتوفير الميكنة الزراعية والبذور ومستلزمات الإنتاج الزراعي بالاستفادة من أراضي الأوقاف في تحقيق الأمن الغذائي.

وأشار الوكلاء ومدراء مكاتب الأوقاف في المحافظات، إلى أهمية تصحيح قاعدة بيانات الأوقاف في القرى والعزل والمديريات وتحصيل أموال الأوقاف وإيراداتها وصولاً إلى أن يكون العام المقبل، عام الاستثمار في أراضي الأوقاف.

حضر اللقاء أمين عام مجلس الأوقاف الشيخ مقبل الكدهي وعدد مدراء العموم بوزارة الأوقاف ومكاتبها بأمانة العاصمة والمحافظات.

مقالات ذات صلة