السعودية تستعد لفترةٍ عصيبةٍ من الاضطرابات الداخليّة

متابعات | 26 اغسطس | مأرب برس :

قالت صحيفة روسية إنّ محمد بن سلمان وحتى المملكة برمتها تستعد لفترةٍ عصيبةٍ من الاضطرابات الداخليّة حيث هناك ثلاثة عوامل أخرى على الأقل قد تجعل الأمور كلّها أكثر تعقيدًا، لاسيما بعد فشل الحرب الجارية على اليمن.

 

وأضافت أن الحرب على اليمن التي يشنها تحالف تقوده السعودية لم تنجح على الإطلاق بالنسبة لولي العهد السعودي محمد ين سلمان حتى الآن على الرغم من أن” القائد الشاب يحتاج لنجاح هذه الحرب حاجته للهواء”.

 

وذكرت صحيفة (برافدا) الروسيّة في دارسة للخبير ديمتري نيرسيسوف إن السعوديّة قد تشهد الفترة الأكثر دراماتيكيّة في تاريخها الحديث، إذْ تُشير الأخبار الأخيرة المتداولة عن تعرض ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمحاولة اغتيال، إلى مرحلة متزايدة من عدم الاستقرار في أكبر دولة عربية نفطية، التي تواجه بالفعل عددًا من المشاكل المعقدة جدًا.

 

وأوضحت الدراسة، وفقا لـ”رأي اليوم”، أنّ الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية أدّت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين مما أدى إلى موجة من الانتقادات الموجهة للسلطات السعودية، ومن جهة أخرى إذا لم يتحقق النجاح في اليمن، فإنّ الدور المتنامي الموضوعيّ للجيش السعودي يمكن أنْ يصبح عاملاً من عوامل زعزعة الاستقرار داخل السعودية.

 

ولفتت الدراسة إلى أنّه في الحقيقة لا توجد تقارير خاصّة فيما يتعلق بمحاولة اغتيال ولي العهد بن سلمان، غير أنّه تردد أن المحاولة جرت في مدينة جدة التي تعدّ –العاصمة الاقتصادية للمملكة- وقيل أيضًا أن المحاولة دُبرت من قبل أحد الأمراء، الذي ألقي القبض عليه فيما بعد، ولم يصدر أي تأكيد رسمي أو نفي من السلطات السعودية.

 

وشدّدّت الدراسة التي نقلتها للعربيّة وصال صالح، من موقع (الجمل بما حمل) على أنّه ما من شك أنّه هناك العديد من الناس في العائلة المالكة السعوديّة الضخمة ممّن يريدون التخلص من ولي العهد الشاب، الذي مكّنه صعوده السريع إلى رأس هرم السلطة من السيطرة لدرجة غير محدودة على الاقتصاد والجيش السعوديّ (بدعم من والده العجوز، الملك سلمان) بينما هو في الـ30 من العمر وهذا ما أثار غضب العشائر العائلية المتنافسة.

 

أيضًا، تابعت، تدور الشائعات عن أن محمد بن سلمان قد يتولّى عرش المملكة السعوديّة في الأشهر المقبلة. بينما ذهب والده إلى المغرب للراحة والاستجمام، ترك ابنه لحكم البلاد كاختبار آخر له. وعند عودته إلى البلاد، قد يتنازل الملك سلمان لصالح ابنه.

 

وخلُصت الدراسة إلى القول إنّه في الوقت الراهن، ليس لدى السعودية أيّ سبب للأمل بانخفاض هذه التوترات في شرق البلاد، بينما يشير تصاعد الخلاف مع قطر والمواجهة مع إيران إلى خلاف ذلك، ولكن الأهّم من هذا كلّه أنّه ليس لدى السعودية أيّ أحد يمكن أنْ تعتمد عليه، وحليفتها الإستراتيجية الطويلة الأمد، أمريكا، لا تثبت نيتها وعزمها بحماية مصالح العائلة المالكة وضمان استقرارها وحرمتها، على حدّ تعبير الدراسة.

مقالات ذات صلة