صفقات السلاح مع دويلات الخليج ترفع مبيعات السلاح الأمريكي

وكالات | 9 نوفمبر | مأرب برس :

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، إن مبيعات الأسلحة الأمريكية لحكومات أجنبية زادت 13 بالمئة لتبلغ قيمتها 192.3 مليار دولار خلال 12 شهرا حتى 30 سبتمبر نتيجة تخفيف القيود على المبيعات وجهود على مستوى رفيع لإبرام صفقات.

ورغم أن الولايات المتحدة تسيطر بالفعل على تجارة الأسلحة في العالم يقول مسؤولون أمريكيون إن الرئيس دونالد ترامب يريد جعلها مصدرا أكبر للسلاح رغم المخاوف المتعلقة بحقوق الإنسان والحملات المطالبة بالحد من السلاح.

ومن أكبر شركات السلاح الأمريكية، التي تبيع سفنا ودبابات وطائرات وصواريخ وغيرها من السلع لجيوش أجنبية، بوينج ولوكهيد مارتن وريثيون وجنرال داينامكس ونورثروب جرومان.

وجاءت زيادة الصادرات لأسباب أبرزها نشر التوترات والحروب في مختلف أنحاء العالم كشبهة الجزيرة الكورية جنوب شرق أسيا، وكذلك المنطقة العربية.

وعلى الرغم أن الدول الكبرى في العالم كالصين وتركيا والهند قد اتجهت لشراء السلاح الروسي كمنظومة إس 400 الصاروخية وطائرات سو الروسية بعد فشل السلاح الأمريكي وظهوره تحدت أقدام المقاتلين اليمنيين، وتمكن الجيش اليمني من اختراق منظومات الدفاع الصاروخية الأمريكية لدول العدوان وضرب العمق السعودي والإماراتي أكثر من مرة، إلا أن دول الخليج لا زالت تعقد صفقات ضخمة لتكديس السلاح الأمريكي.

وتجبرت الولايات المتحدة حلفاءها في الخليج على شراء الأسلحة أمريكية بمليارات الدولارات رغم اعتراف الرئيس الأمريكي بحماية تلك الأنظمة الديكتاتورية.

كما عقدت الولايات المتحدة صفقات بمئات المليارات مع دول الخليج وخصوصا السعودية متغاضية عن جرائمها بحق الشعب اليمني الذي يستخدم في قتلة السلاح الأمريكية.

وهناك طريقتان رئيسيتان تشتري بهما الحكومات الأجنبية أسلحة من الشركات الأمريكية: إما البيع التجاري المباشر عبر التفاوض بين الحكومة والشركة أو البيع لجيوش أجنبية وفي هذه الحالة تناقش الحكومة الأجنبية الأمر مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون). وفي الحالتين يتعين الحصول على موافقة الحكومة الأمريكية.

وقالت وزارة الخارجية إن المبيعات التجارية للمعدات العسكرية الأمريكية إلى حكومات أجنبية زادت 6.6 بالمئة من 128.1 مليار دولار إلى 136.6 مليار خلال السنة المالية.

وفي أكتوبر قالت الحكومة إن مبيعات الأسلحة الأمريكية للجيوش الأجنبية زادت 33 بالمئة إلى 55.6 مليار دولار في السنة المالية.

وبشكل إجمالي زادت صادرات السلاح الأمريكية 13 بالمئة على أساس سنوي.

وفي العام 2017 تم الكشف عن 11 صفقة تسليح ضخمة لدول الخليج الست (السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، البحرين، عُمان)، أعلنت البحرين توقيع أكبر صفقة طائرات عسكرية مع أمريكا في تاريخها، لشراء 16 طائرة من طراز (إف 16) المطورة وعقود توريد قطع غيار ومستلزمات صيانة نفس الطراز، بقيمة 3.8 مليار دولار.

وأقرّت أمريكا صفقة مع الكويت تقدّر قيمتها الإجمالية بـ342.6 مليون دولار، كما وافقت الخارجية الأمريكية على صفقة محتملة لبيع نظام “ثاد” الدفاعي الصاروخي إلى السعودية، في صفقة تبلغ قيمتها 15 مليار دولار.

وتم عقد صفقة طائرات أمريكية مقاتلة بقيمة 5 مليارات دولار للكويت، كما وقعت قطر مع أمريكا اتفاقًا قيمته 12 مليار دولار لبيع طائرات مقاتلة من طراز “إف-15”.

والصفقة الأضخم، أبرمتها السعودية في مايو 2017الماضي، عندما أعلن البيت الأبيض عن صفقة أسلحة مع السعودية بقيمة 110 مليارات دولار، تشمل معدات دفاعية وخدمات صيانة، وأبو ظبي وقعت كذلك عقود 31 صفقة عسكرية بلغت قيمتها نحو 3 مليارات دولارات.

مقالات ذات صلة