رويترز: تذمر واستياء لدى الأسرة الحاكمة السعودية من بن سلمان عقب عملية الردع الثانية

كشف تقرير لوكالة رويترز عن حالة استياء وتذمر كبير بين أفراد الأسرة الحاكمة في السعودية ونخبة رجال الأعمال الذين عبروا عن إحباطهم من قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وذلك بعد عملية الردع الثانية التي استهدفت شركة أرامكو، والذي وأثر بشكل سلبي على بناها التحتية، وشل الصناعة النفطية وخفض انتاج المملكة من النفط بحوالي خمسة ملايين برميل.

ونقلت الوكالة عن دبلوماسي أجنبي كبير وخمسة مصادر أخرى تربطهم علاقات مع العائلة المالكة ونخبة رجال الأعمال أن هذا الأمر أثار قلقا وسط عدد من الفروع البارزة للعائلة المالكة السعودية ذات النفوذ القوي بشأن قدرة الأمير بن سلمان على الدفاع عن أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وقيادتها.

وقالت المصادر حسب “رويترز”، إن الهجوم أثار سخطا وسط بعض الذين يعتقدون في دوائر النخبة أن ولي العهد سعى لتشديد قبضته على السلطة، وقال بعض هؤلاء أنه اتخذ موقفا عدوانيا مبالغا فيه تجاه إيران بعد الهجوم على منشآت أرامكو.

وقال أحد أفراد النخبة السعودية الذي تربطه صلات بالعائلة المالكة للوكالة “ثمة حالة استياء شديد” من قيادة ولي العهد بسبب فشل المملكة في رصد الهجوم، خاصة انه أنفق عشرات المليارات من الدولارات لشراء صفقات أسلحة امريكية طوال الأعوام الخمسة الماضية، ويتحمل المسؤولية باعتباره وزير الدفاع الى جانب كونه الحاكم الفعلي للبلاد.

واجمعت جميع المصادر على فقدان النخبة الحاكمة الثقة في ولي العهد في إدارة الحكم في المملكة، كما أكدت أن عملية الردع الثانية أججت مشاعر استياء بدأت منذ تولي الأمير بن سلمان منصبه قبل خمس أعوام بعدما أزاح بن سلمان منافسيه على العرش واعتقل العشرات من أبرز الشخصيات في المملكة.

ووفقا للمصادر التي قالت رويترز إنها التقتها” هناك انتقادات واسعة داخل النخبة الحاكمة ورجال الاعمال السعوديين للسياسة الخارجية “العدائية” التي ينتهجها الأمير السعودي تجاه إيران وتورطه في حرب اليمن، والتي حسب آرائهم كانت السبب وراء الهجمات التي تتعرض لها المملكة.

وقالت الوكالة إن الأمير أحمد بن عبد العزيز (77 عاما)، وهو الأخ الشقيق المتبقي الوحيد على قيد الحياة للملك سلمان، بعد وفاة خمسة من الامراء السديريين السبعة، ينظر لهم كبديل ممكن يحظى بدعم أفراد الأسرة والجهاز الأمني وبعض القوى الغربية.

ونقلت الوكالة عن أحد رجال الأعمال الكبار قوله” ينظرون جميعا إلى (الأمير) أحمد ليروا ما سيفعل. لا تزال العائلة تعتقد أنه الوحيد الذي يستطيع الحفاظ عليها” والذي أعلن عن رفضه للحرب على اليمن، لكنها رأت أنه غير مهتم بتولي الحكم في البلاد.

مقالات ذات صلة