رايتس ووتش: مليشيات مدعومة من واشنطن تقتل المدنيين في أفغانستان

كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش أن مليشيات أفغانية مدعومة من الولايات المتحدة وتنشط بلا ملاحقة، تقوم بقتل مدنيين بشكل تعسفي في هجمات ليليلة، وبعمليات إخفاء قسري.

ووفقا لوكالة “فرانس برس” أكدت المنظمة في تقرير نشر، اليوم الخميس، أنها قامت بتحليل 14 هجوما شنته هذه “المجموعات الضاربة” المدعومة من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) بين نهاية 2017 ومنتصف 2019، موضحة أنه خلال هذه الهجمات ارتكبت “انتهاكات خطيرة” بعضها “يرقى إلى جرائم حرب”.

وأوضحت المنظمة أنه في واحد من هذه الهجمات وقع في ولاية بكتيا في أغسطس، قام أحد عناصر هذه القوات شبه العسكرية بقتل أحد عشر رجلا في قرية واحدة.

وتابعت “هيومن رايتس ووتش” أن “شهودا يؤكدون أنه لم يبد أي من هؤلاء الرجال مقاومة”، موضحين أن “زعيما قبليا قتل برصاصة في عينه وابن أخيه وكان في العشرين من العمر، قتل (برصاصة) في الفم”.

وقالت المنظمة في تقريرها إنه في العديد من الحالات، رافقت الهجمات التي تقع بشكل عام في مناطق تحت سيطرة حركة طالبان، ضربات جوية قتلت مدنيين “بشكل عشوائي وبدون تكافؤ في القوة”.

وفي بعض الأحيان احتجزت هذه القوات رجالا بدون إبلاغ عائلاتهم عن أماكن وجودهم.

والهجمات الليلية التي تجمع بين قوة نارية شديدة ومعدات للرؤية الليلية وعنصر المباغتة، تكتيك تم اختباره في أفغانستان.

وعبرت معدة التقرير ومديرة المنظمة غير الحكومية في ىسيا باتريسيا غوسمان عن أسفها لأن “وكالة الاستخبارات المركزية وعبر تكثيف عملياتها، سمحت للقوات الأفغانية (…) بارتكاب فظائع بما في ذلك إعدامات خارج إطار القضاء وعمليات إخفاء قسري”.

وتؤكد المنظمة غير الحكومية أن هذه الميليشيات الأفغانية تم إلى حد كبير تجنيدها وتدريبها وتجهيزها والإشراف عليها من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

وقال المفتش العام الخاص لإعادة إعمار أفغانستان الهيئة الحكومية الأمريكية إن القوات الخاصة الأفغانية شنت 2531 عملية برية بين يناير وسبتمبر من العام الجاري، أي أكثر من 2365 عملية جرت في مجمل العام 2018.

وذكرت الأمم المتحدة أن أفغانستان شهدت بين يوليو وسبتمبر أسوأ فصل في عدد القتلى المدنيين منذ عقد. وفي الشهر التسعة الأولى من العام الجاري بلغ عدد القتلى المدنيين أكثر من 2500 شخص.

وتنشط المجموعات شبه العسكرية المدعومة من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي ايه” في أفغانستان منذ الحرب على الجيش السوفياتي في ثمانينات القرن الماضي.

مقالات ذات صلة