المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث غاب دهراً ونطق كفراً

عدنان علامة

التجربة علمتنا بأن تحرك غريفيث وتصريحاته تزداد لتخليص تحالف العدوان من مآزقه وللحد من تحرير أنصار الله للمزيد من الأراضي من براثن الاحتلال والمرتزقة. لطفاً راجعوا الأرشيف جيداً وخاصة تحرك غريفيث المكوكي لإنجاح مباحثات ستوكهولم وإصدار مجلس الأمن الدولي قراراً بوقف إطلاق النار فقط في الحديدة، وليس في كل اليمن وذلك للحفاظ على ماء وجه تحالف العدوان بعد أن تم تمريغ جبهته بذل الهزيمة في الحديدة والساحل الغربي.
فمنذ صدور قرار مجلس الأمن وحتى اليوم لم يستطيع غريفيث أن يلزم تحالف العدوان بتنفيذ البنود التفصيلية المتعلقة بالقرار، ولم يتدخل نهائياً في فك الحصار عن الدريهمي أو المهرة أو اليمن ككل، أو حتى يلزم تحالف العدوان بفك الحصار عن البواخر التي لديها تصاريح الأمم المتحدة من تفريغ حمولتها في ميناء الحديدة وعدم حجزها دون وجه حق.

ويحاول غريفيث اليوم الالتفاف على إنجازات الجيش واللجان الشعبية الميدانية ويصادر الانتصارات الإلهية في جبهتي نهم والجوف ويضع العوائق لاستكمال تحرير باقي المحافظات والمديريات من براثن الاحتلال السعودي والإماراتي.

طيلة خمس سنوات من العدوان لم يستطع غريفيث أن يوقف مئات جرائم الحرب التي ارتكبها تحالف العدوان؛ ولم يستطيع أن يوقف الحصار أو أن يؤمن الغذاء والدواء للأطفال لشعب يعاني أسوأ كارثة إنسانية في التاريخ بحسب تقارير مختلف المنظمات التابعة للأمم المتحدة.

وها هو اليوم يتدخل غريفيث بشكل سافر ومشبوه لعرقلة المساعي بتسليم مأرب سلمياً، وفجأة ومن دون سابق يصل المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى مدينة مأرب لأول مرة في جولة مشبوهة للقاء قيادات مرتزقة العدوان، وقد التقى المحافظ سلطان العرادة وعدد من المسؤولين، وأدلى من هناك بالتالي:-

1-أكرر دعوتي للوقف الفور غير المشروط للأنشطة العسكرية في اليمن.

2- يجب أن تترجم الردود الإيجابية التي تلقيتها من أطراف النزاع في اليمن بشأن هذه الدعوة إلى أفعال.

3- اليمن يمر بمنعطف خطير فإما تصمت البنادق وتستأنف العملية السياسية أو ينزلق لنزاع ومعاناة واسعي النطاق.

4- يجب على أطراف النزاع ضمان استمرار مأرب كملاذ وألا تتحول لبؤرة النزاع المقبلة.

مهلاً سيد غريفيث يحق لكل يمني أن يسألكم: لماذا غضضتم النظر عن المهرة التي تحولت إلى بؤرة نزاع ومواجهة مع أهلها من قبل السعودية والمرتزقة ونسيتم معاناة الدريهمي وفتح مطار صنعاء لعلاج الجرحى والمرضى وحطت رحالكم في مأرب دون المهرة وعدن حيث يتم انتهاك حقوق الإنسان هناك على أيدي تحالف العدوان؟

هذه الخطوة المشبوهة اليوم تأتي لاستكمال العدوان على اليمن أرضاً وشعباً.

فلا حللتم أهلاً ولا وطأتم سهلاً فما عدتم وسيطاً نزيها، فقد أثبتم تآمركم؛ فعودوا من حيث أتيتم فمأرب سوف تتحرر شئتم أم أبيتم حتى قبل نهاية العام الخامس للعدوان.

وإن غداً لناظره قريب

مقالات ذات صلة