تركيا: إقالة نحو 9 آلاف من موظفي الداخلية..وتحذير دولي من سياسة القمع المعمم

[مأرب برس|18/يوليو/2016م] ــ متابعات ــ أقيل الآلاف من موظفي وزارة الداخلية، كما أقيل نحو 30 حاكما إقليميا وأكثر من 50 من كبار المسؤولين على خلفية اتهامهم بالضلوع في محاولة الانقلاب التي جرت بتركيا يوم الجمعة الماضية.

وأفادت وكالة فرانس بريس أن نحو 9 آلاف من موظفي وزارة الداخلية في تركيا أقيلوا في أعقاب محاولة الانقلاب.

ونقلت (رويترز) عن محطة سي.ان.ان تركيا اليوم الاثنين، إنه تمت إقالة 30 حاكما إقليميا وأكثر من 50 من كبار الموظفين في تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة.

وذكرت قنوات إخبارية أن عدد أفراد الشرطة الذين سرحوا من الخدمة بلغ 8777 وسط ما يعتبر تطهيرا في مؤسسات الدولة.
وحسب ماذكر (أ ف ب) فقد حذر الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة تركيا الاثنين من سلوك طريق القمع المعمم، وذلك بعد ثلاثة ايام من محاولة انقلابية فاشلة، وحثا انقرة على”احترام دولة القانون”.

وخلال مؤتمر صحافي لجون كيري وزير الخارجية الاميركي، اثر اجتماعه ببروكسل بوزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيرينيمع .
وأكد كيري ان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي سيراقبان بدقة بالغة الوضع في تركيا.
وقال جون كيري  “ندعو حكومة تركيا الى احترام المؤسسات الديموقراطية للامة ودولة القانون”.
ونبه كيري الى ان “مستوى اليقظة والمراقبة سيكون كبيرا في الايام القادمة”.
وبعد ثلاثة ايام من محاولة الانقلاب التي خلفت 308 قتلى على الاقل بينهم اكثر من مئة من انصار محاولة الانقلاب، وضع 7543 شخصا قيد التوقيف حتى الاثنين بينهم 6038 عسكريا و755 قاضيا ومئة شرطي.
وكانت موغيريني قالت قبل ذلك في المؤتمر نفسه “نقول اليوم انه تتعين حماية دولة القانون لما فيه مصلحة” تركيا.
وحذرت موغيريني تركيا من ان ترشحها للانضمام الى الاتحاد الاوروبي يمكن ان يراجع بعد تصريحات الرئيس رجب طيب اردوغان مساء الاحد بشان احتمال اعادة العمل بعقوبة الاعدام.
وقالت “لا يمكن لاي بلد ان ينضم الى الاتحاد الاوروبي اذا اعتمد عقوبة الاعدام”. وجاء تصريحها كرجع صدى لتصريح متحدث باسم الحكومة الالمانية في اللحظة ذاتها تقريبا في برلين.
وكان طلب تركيا الانضمام للاتحاد الاوروبي اصطدم بالقلق المتنامي للدول الاعضاء في الاتحاد من الانحرافات التسلطية للرئيس التركي في مجالي حرية الصحافة وحقوق الانسان.

اف ب / ستيفاني لوكوك// كيري وموغيريني في بروكسل الاثنين 18 تموز/يوليو 2016

وقال ستيفان شيبرت المتحدث باسم الحكومة الالمانية في لقاء صحافي ببرلين “ان اعتماد عقوبة الاعدام في تركيا سيعني بالتالي نهاية مفاوضات الانضمام للاتحاد الاوروبي” بالنسبة لانقرة.
ولدى وصوله صباح الاثنين الى بروكسل اشار المفوض الاوروبي لشؤون التوسيع المكلف ملف ترشح تركيا، يوهانس هان الى ان الحكومة التركية كانت اعدت قبل محاولة الانقلاب لائحة بالاشخاص الذين تنوي توقيفهم.
وقال “اعتقد ان واقع وجود لوائح جاهزة مباشرة اثر الحدث، يظهر انها كانت معدة سلفا لاستخدامها في وقت ما”.
فيما كانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل  وراء الاتفاق الاوروبي التركي حول اللاجئين، دعت السبت اردوغان الى معاملة الانقلابيين في اطار احترام “دولة القانون”.
وتضم المانيا اكبر عدد من الاتراك خارج تركيا.
من ناحية اخرى وردا على سؤال بشأن طلب اردوغان ان تسلم واشنطن الداعية فتح الله غولن المتهم بتدبير الانقلاب الفاشل، قال كيري ان على النظام التركي ان يقدم “ادلة وليس مزاعم” ضد الداعية البالغ من العمر 75 عاما ويعيش في شمال شرق الولايات المتحدة منذ 1999.
وغولن العدو اللدود لاردوغان، يتزعم حركة قوية في تركيا تضم مدارس ومنظمات غير حكومية وشركات تحت اسم “حزمت” (وتعني خدمة).
واوضح كيري في بروكسل ان واشنطن لم تتلق طلب تسليم الداعية من انقرة بالطرق الرسمية.

مقالات ذات صلة