ردودُ حشود الإيمان على جرائم وقرار الشيطان

|| مقالات || منير الشامي

 

في يومٍ تاريخي عظيم، خرج الملايين من شرفاء وأحرار الشعب اليمني الصامد للعام السادس في وجه العدوان الصهيوني الأمريكي السعودي في ٢٤ ساحة، أمس الاثنين، ليعلنَ للعالم أجمعَ أنه شعبٌ عَصِيٌّ أبي، قوي بتوكله على الله وقادر على الصمود والثبات أمام مؤامرات النظام الصهيو أمريكي بحديده وناره، وبإرهابه وقراراته لم يخشَ يوماً ترسانته وأدواته، ولن يهُزَّه قرارُه وتصنيفُه، ولن تنطليَ عليه خدعُه ومكائدُه.

خرج ليقفَ موقفَ الثبات والتحدي بهمة عالية وهامة مرفوعة وبشجاعة معهودة وبصمود متضاعف وبعزيمة صلبة وإرادَة طامحة لبلوغ وتحقيق أهدافه المنشودة في تطهير كُـلّ شبر من تربة الوطن من أقصاه إلى أقصاه بشماله وجنوبه، وشرقه وغربه.

خرج ليصرُخَ في وجه الاستكبار الأمريكي والصلف الصهيوني ويقول بأعلى أصواته:

اللهُ أكبر، الموتُ لأمريكا، الموتُ لإسرائيل، اللعنةُ على اليهود، النصرُ للإسلام.

خرج ليُسمِعَ قوى الشر والاستكبار العالمي وفي مقدمتها أمريكا ردَّه على قرار التصنيف بهُتافاته الصادقة وأدلته الدامغة أمريكا أم الإرهاب وراعية الإرهاب والمتبنية لعناصره والداعمة لجماعاته والمستخدمة لها في تنفيذ أجنداتها.

خرج ليقول لأمريكا وكل الأعداء:

إن عهدَ الوصاية علينا قد ولّى، وعليكم أن تيأسوا من عودة ذلك الزمن العقيم وتقنطوا تمامَ القنوط من خضوع الشعب اليمني العظيم لكم، ولتكونوا على ثقة كاملة أن استسلامَه ضربٌ من ضروب الذي لا يرام المستحيل حتى في الأحلام.

خرج ليقول إن العدوان علينا أمريكي التخطيط، أمريكي الإعداد، أمريكي التنفيذ، أمريكي الأسلحة، أمريكي الجنسية، أمريكي النشأة، صهيوني الهدف.

خرج ليقول إن قرارَ التصنيف الأمريكي للشعب اليمني تتويجٌ لفشل أمريكا وأذنابها وأدواتها القذرة الداخلية والإقليمية في عدوانهم الإجرامي، وإن هذا القرار الذي أصدرته إدارة ترامب وهي تلفُظُ أنفاسَها الأخيرةَ لن يمنع الشعبَ اليمني من مواصلة نضاله وجهاده، بل إنه يعزز دوافعَ المواجهة لأمريكا وحلفها ولإسرائيل وعملائها على درب نضاله الثوري التحرّري بعزيمة أكبر وإصرار أعظم، وإرادَة أقوى، حتى يحقّق كُـلَّ أهدافِه.

خرج ليوصلَ رسالةً قويةً إلى بايدن وإدارته مفادُها أنه لن تفلحَ فيما فشل فيه من قبلك وخيرٌ لك أن تخرج نفسَك ونظامك من مستنقع اليمن قبل أن تتلطخَ بعار الفضيحة والانكسار كما تلطخ بها من سبقك وما إدارة ترامب منك ببعيد.

قالها الشعب وجسّد أقوالَه بلوحات حشود الإباء المليونية التي نقلت رسائلها بكل لغات العالم قائلة:

شعب توكل على الله لن يُهزم.

شعب اعتصم بحبل الله لن ينكسر.

شعب وصفه رسولُ الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ- بشعب الإيمان والحكمة لن يخضعَ إلا لله.

هذا حشود شعب ولا يمكن أن يتصفَ أيُّ شعب يدافع عن نفسه وأرضه وأعراضه بالإرهاب، وَإذَا كانت إدارة ترامب مجنونةً فالعالم بعقله.

مقالات ذات صلة