وزير الخارجية الباكستاني: تعاون طهران وإسلام آباد في مجال مكافحة الإرهاب يشهد تطورا

متابعات || مأرب نت || 23 ربيع أول 1443_ه

 

أكد وزير الخارجية الباكستاني تعاون طهران وإسلام آباد في مجال مكافحة الإرهاب يشهد تطورا ، مشيرا الى التعاون الحدودي بين اسلام آباد وطهران خلال السنوات الماضية واستراتيجية البلدين الجارين في التصدي للعناصر التخريبية.

وفي مقابلة اجرته معه قناة “برس تي في” الناطقة بالانجليزية قال قريشي أن “طهران وإسلام آباد زادتا تعاونهما لتصدي انعدام الأمن وأي تحركات إرهابية قرب الحدود المشتركة”.

وأكد وزير خارجية باكستان ان تعزيز التعاون مع إيران وخاصة عقد الاتفاقات الأخيرة بين البلدين الجارين في مجال مكافحة الإرهاب مهم للغاية.

وشدد على أن الجمهورية الإسلامية الايرانية وباكستان تبنتا استراتيجية مشتركة لتصدی ظاهرة الإرهاب.

وأشار شاه محمود قريشي إلى الإرادة المشتركة الایرانیة والباكستانية لتوسيع التعاون الاقتصادي قائلا “أحيانا نرى أحداث على حدودنا المشتركة من قبل بعض الأطراف الذي لا يريد أبدا أن تكون حدودنا هادئة ولكن إيران وباكستان تواصلان تثبيت حدودهما للسلام والصداقة.

وقال شاه محمود قريشي ان إيران وباكستان تتمتعان بآلية فاعلة للتنسيق على الحدود لصد الحوادث والتصدي للعناصر الإرهابية”.

واضاف إن “باكستان اتخذت عدة خطوات لضمان إدارة الحدود بشكل افضل ، من بينها تسييج الحدود المشتركة مع إيران، ونأمل أن يكتمل السياج بنهاية عام 2021 وأن يسفر عن نتائج إيجابية”.

واشار قريشي إلى زيادة تبادل الوفود رفيعة المستوى على مختلف المستويات بين إيران وباكستان بما في ذلك زيارة المدير العام للتعليم في الجيش الباكستاني الى طهران والزيارة المرتقبة لمستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون التجارية إلى طهران وقال: “هناك إمكانات هائلة في التجارة الثنائية لكن عدم وجود قنوات مصرفية يشكل عقبة رئيسية في هذا الصدد”.

وقال قريشي إن على إيران وباكستان البحث عن طرق مبتكرة لتعزيز التجارة الثنائية.

 

وقال إنه من المقرر ان يزور مستشار رئيس الوزراء الباكستاني في الشؤون التجارية إيران الشهر المقبل على راس وفد لمناقشة سبل زيادة التجارة المشتركة.

واعتبر شاه محمود قريشي التعاون الإقليمي للمساعدة في إحلال السلام في أفغانستان، بما في ذلك اجتماع وزراء خارجية دول جوار أفغانستان في طهران مهما للغاية و قال، إن ظهور داعش و التحركات الاخيرة لعناصر هذه الجماعة الإرهابية في أفغانستان تسبب في قلق عميق لاسلام أباد وبلدان المنطقة.

وأضاف ان فكرة عقد اجتماع وزراء خارجية جيران أفغانستان هي مساعدة مشتركة للتغلب على التحديات، والإرهاب هو التحدي الرئيسي في أفغانستان والمنطقة”.

ووصف وزير الخارجية الباكستاني الإرهاب أحد التحديات الرئيسية التي تواجهه أفغانستان وقال ان “إسلام أباد لا تريد أن ترى انتشار داعش في المنطقة ونحن بحاجة إلى نهج منسق لمعالجة هذه المشكلة”.

وأضاف: “من تحديات الإرهاب وجود التنظيمات الإرهابية الدولية، وداعش منها. ولا نريد زيادة تواجدها في أفغانستان أو في المنطقة ، بناء على هذه، ما نحتاجه هو نهج منسق ومتكامل لتصدي هذه العناصر “.

ونفى شاه محمود قريشي وجود أي اتفاق بين إسلام آباد وواشنطن بشأن عمليات استخبارات أميركية في أفغانستان عبر الأجواء الباكستانية وقال ان “الانسحاب المفاجئ للقوات الاميركية وضعف حكومة أشرف غني هما السببان الرئيسيان للفوضى في أفغانستان”.

مقالات ذات صلة