نائب وزير الخارجية: استهداف السفن الأمريكية والبريطانية هو نتيجة لاحقة للعدوان على بلدنا

متابعات || مأرب نت || 25 رجب 1445هـ

 

أكد نائب وزير الخارجية حسين العزي، اليوم الاثنين، أن أمريكا تكذب فيما يتصل بالوضع في غزة وفي جنوب البحر الأحمر، والعالم يدرك أن واشنطن تكذب.

وخلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الخارجية حول المستجدات المتصلة بالموقف جنوب البحر الأحمر والعدوان الأمريكي البريطاني، أكد العزي لجميع العالم أن الملاحة آمنة عبر البحر الأحمر ورغم العدوان على اليمن 9 سنوات لم نمس بأمن الملاحة.

وشدد على أن استهداف السفن الأمريكية والبريطانية هو نتيجة لاحقة للعدوان على بلدنا، مؤكدا أن عسكرة البحر الأحمر أمريكيا وبريطانيا هو المهدد لأمن الملاحة.

وأوضح نائب وزير الخارجية أن موقفنا هو منع السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة حتى وقف العدوان ورفع الحصار على غزة.

وقال: لا يمكن للإنسانية أن تبقى صامتة أمام الإجرام الإسرائيلي في غزة، ونحن نقوم بهذا الواجب، مضيفا لا يمكننا أبدا أن نسكت عن العدوان على بلادنا وهو لن يؤثر على موقفنا تجاه غزة وفلسطين.

وأكد نائب وزير الخارجية أن اليمن وضع كل إمكاناته لنصرة غزة ولا يمكن أن يوقف عملياته حتى يتوقف العدوان وتفتح المنافذ.

وأشار إلى أن دول العالم تتفهم إطار الموقف اليمني جنوب البحر الأحمر المرتبط بالوضع في غزة، مشيدا بالمواقف الداعمة لموقف اليمن في البحر الأحمر.

ونوه إلى أن صنعاء ستمضي إلى السلام مع كل محيطنا، وهي مستعدة للسلام مع الرياض، موضحا أن هناك عوائق تفتعلها أمريكا ومن تأثروا بهم من الأطراف اليمنية.

ورأى العزي أن الصراع القائم بين إرادة خيرة تمثلها اليمن، وإرادة شر تمثلها أمريكا، معتبرا أن بريطانيا “ذيل تابع للولايات المتحدة”، مضيفا: نحن على استعداد لتقديم أغلى التضحيات من أجل انتصار إرادة الخير على إرادة الشر.

وأضاف نائب وزير الخارجية: أمريكا ليس لها صديق، داعيا من تبقى من اليمنيين في صف العدوان العودة إلى الوطن، مردفا أوجه نصيحة للمرتزقة اليمنيين: أنتم أمام مفترق طرق، مؤكدا أنه لامجال للتسامح مع من يقف مع إسرائيل أو أمريكا.

وأشار نائب وزير الخارجية إلى الأكاذيب الأمريكية عبر تاريخها، كالحرب ضد المكسيك، والبارجة الأمريكية التي استندت إليها في مهاجمة الأسبان، ومهاجمتها لكوبا والفلبين بناء على أكاذيب، وكذلك كذبة طائرة التجسس السوفيتية في ستينيات القرن الماضي، وحرب فيتنام التي اجتاحتها القوات الأمريكية وارتكبت المجازر فيها بناء على كذبة مهاجمة السفن الأمريكية، وكذبة أسلحة الدمار الشامل التي اتخذتها لاحتلال العراق.

ووصف كذبة “أمن الملاحة الدولية” في البحر الأحمر بالكذبة “القاتلة” للأمريكيين، مؤكدا أن أمريكا ستخرج من اليمن مهزومة، مضيفا أمريكا تعاني من تصحر أخلاقي غير مسبوق.

وحيا الدول التي فندت الأكاذيب الأمريكية وأكدت أن الأحداث في باب المندب هي مرتبطة بما يحدث في غزة، متقدما بالشكر التي أدانت واستنكرت العدوان على اليمن، مبينا أن الاعتداءات على اليمن مرتبطة بما يحدث في غزة.

وقال: لا يمكن أن نسكت أمام ما يحدث من مجزر في غزة وفلسطين، والعدوان الأمريكي على اليمن هو ثمن الوقوف مع غزة

وأكد أن أمن الملاحة الدولية على قائمة اهتمامنا، مطمئنا الاتحاد الأوروبي بأن الملاحة آمنة، مشيرا إلى أن القوات المسلحة اليمنية كانت واضحة منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة باستهداف السفن الإسرائيلية، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه عبرت آلاف السفن البحر الأحمر في ظل الحظر على السفن الإسرائيلية.

وشدد على أن أمريكا هي المهدد للأمن في البحر الأحمر، وهي من تشن العدوان على بلادنا، مضيفا في نهاية المطاف باب المندب هو جزء من المياه الإقليمية اليمنية ولدينا الحق وفقا للقوانين الدولية في مواجهة أي سفن تتجاوز المرور البريء وتعتدي على اليمن.

أكد نائب وزير الخارجية أن هناك ما يقارب 300 غارة أمريكية بريطانية على بلدنا وأمريكا هي من تعتدي علينا ولا يمكن أن تفلت من العقاب

وردا على سؤال لمراسل شبكة المسيرة بشأن ارتباط عمليات اليمن بملف المفاوضات بين المقاومة الفلسطينية وكيان العدو، قال العزي “أن موقفنا مرتبط بأحداث غزة ومساندة لأهلنا بغزة.

وأضاف “نحن قيادة وشعبا وضعنا كل إمكاناتنا لمساندة أهلنا في غزة وسيستمر هذا الموقف حتى يأتينا الخبر اليقين من أهلنا في فلسطين، ويقولوا لنا أن العدوان توقف عليهم، وأن المنافذ فتحت وبات يدخل إليهم الماء والغذاء والدواء، “وحين وصول هذه الرسالة سنوقف إجراءاتنا على الفور”.

وبشأن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن قال حسين العزي “قضيتنا نحن وأمريكا أنها هي من اعتدى علينا، وهناك إلى حد الآن ما يقارب 300 غارة على بلادنا، وكل غارة وكل ضربة محفوظة في عقل وقلب 40 مليون يمني، لا يمكن أن تفلت منها أمريكا”.

وختم بقوله “كل ضربة استهدفت اليمن لن نتسامح فيها، لكن دعما لخيار السلام يمكن أن نفتح بابا للتسويات، فأمريكا ينتظرها فاتورة طويلة مع اليمن ويجب عليها هي وبريطانيا أن تكون مستعدة للحساب، “يجب أن تدفع الثمن غاليا”.

 

مقالات ذات صلة