السيد الخامنئي: مأساة غزة هي مأساة الإنسانية وتظهر أن النظام العالمي الحالي نظام زائف

متابعات || مأرب نت || 28 رجب 1445هـ

 

أكد قائد الثورة الاسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، اليوم الخميس، أن مأساة غزة هي مأساة الإنسانية وتظهر أن النظام العالمي الحالي نظام زائف وهذا غير قابل للاستمرار.

وقال السيد علي الخامنئي: “أهنئ أبناء الشعب الإيراني وجميع المسلمين في العالم بالعيد المبارك والعظيم، عيد المبعث النبوي الشريف هو تذكير لأكبر حدث في التاريخ. يمكننا أن نقول بكل جرأة أن الحدث المبارك والأعظم الذي حدث للإنسانية في العالم عبر التاريخ هو بعثة نبي الاسلام الكريم. وقد تم تقديم النسخة الكاملة والنهائية والدائمة لسعادة الإنسان، سواء كانت سعادة الدنيا أو سعادة الآخرة، في المبعث النبوي الشريف.

وأضاف، اليوم نحن الجمهور المخاطب بالمبعث النبوي الشريف. وهذا سيبقى قائما في تاريخ البشرية الى الأبد. وكما دعا النبي (ص) الناس في ذلك اليوم إلى الابتعاد عن الأصنام وكسر الأصنام، فإن نفس الخطاب موجود اليوم. الصنم الأول هو انفسنا، الصنم الموجود بداخلنا. علينا أن نصلح أنفسنا أولا. وعلينا إصلاح مجتمعنا أولا. هذا هو مطلب نبي الإسلام ورسالة الإسلام منا. فإذا أصلحنا أنفسنا واظهرنا نموذجا صالحا للإسلام، فإنه سيكون بحد ذاته جذابا ومحبوبا.

وتابع، النبي يدعونا اليوم كلنا ولكن إذا لم يستجب المدعو، فلن يحدث شيء. الذي حدث في ثورتنا هو أن المدعوين استجابوا، والإمام الكريم أخبر الناس برسالة النبي ودعوة النبي، وطالب الناس بالمجاهدة، واستجاب الناس أيضاً. لقد حدث هذا التحرك العظيم، وتم إنجاز هذا العمل العظيم.

وأوضح، أمريكا تقف وراء الكيان الصهيوني. والصهاينة أنفسهم يعترفون بذلك. ويقولون إنه لولا الأسلحة الأميركية، لما تمكن الكيان الصهيوني من مواصلة هذه الحرب ولو ليوم واحد.

ورأى سماحته ان الحل الوحيد هو انسحاب القوى العالمية الكبرى. والمقاتلون الفلسطينيون أنفسهم يعرفون كيف يديرون الميدان كما أنهم أداروه حتى اليوم.

وفيما يتعلق بقضية غزة، فإن مسؤولية الحكومات هي قطع الدعم السياسي والاعلامي والأسلحة والسلع الاستهلاكية عن النظام الصهيوني. وهذا هو واجب الحكومات.

وأضاف، واجب الشعوب هو الضغط على الحكومات للقيام بهذا الواجب العظيم. وهذا العمل يجب أن يتم، وبمشيئة الله، وبتوفيق من الله، سوف يصبح انتصار أهل غزة أكثر وضوحاً يوماً بعد يوم.

 

مقالات ذات صلة