غوتيريس يدعو بورما لوقف العنف ضد المسلمين

وكالات | 6 سبتمبر | مأرب برس :

دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، أمس الثلاثاء، السلطات في بورما لوضع حد للعنف في ولاية راخين واتخاذ إجراءات لمنح الروهينغا المسلمين “حياة طبيعية”.

وقال غوتيريس للصحافيين: إن “المظالم والمحن المتواصلة للروهينغا تقيحت لفترات طويلة جدا وأصبحت عاملا لا يمكن إنكاره في عدم الاستقرار الإقليمي”.

وأضاف أن “السلطات في بورما ينبغي أن تتخذ إجراءات محددة لوضع حد لهذه الدوامة من العنف وتقديم الأمن والمساعدات لكل من يحتاجون إليه”.

وامتنع غوتيريس عن انتقاد رئيسة الحكومة البورمية أونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام حين سئل عن سبب عدم انتقادها الوضع، قائلا إن الوضع معقد.

وقال غوتيريس “نحن نريد بورما ديموقراطية لكننا أيضا نريد بورما تُحترم فيها حقوق الروهينغا بشكل كامل”.

والجمعة، حذر غوتيريس من وقوع “كارثة إنسانية” في غرب بورما، داعيا السلطات البورمية إلى “ضبط النفس” بعد مقتل نحو 400 شخص من أقلية الروهينغا المسلمة.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، أمس الثلاثاء، أن نحو 125 ألفا من اللاجئين معظمهم من الروهينغا المسلمين وصلوا إلى بنغلادش منذ بدء الجيش البورمي في 25 اغسطس الماضي عملية تطهير عرقي جديدة ضد المسلمين في ولاية راخين، حيث احرقت القوات البورمية قرى المسلمين وقتلت المئات.

ويعاني المسلمين في ولاية راخين الفقيرة في بورما والتي تقع عند الحدود مع بنغلادش من اضطهاد السلطات لهم على مدى سنوات، كما شهدت الولاية حملات عسكرية من قبل السلطات ضد المسلمين منذ 2012، حيث قتل عدد كبير من الروهينغا وأجبر عشرات الآلاف على النزوح.

يذكر أنه لم يصدر عن مجلس الأمن أو الأمم المتحدة أو الدول الإسلامية أي تحرك جدي لوقف المجازر ضد المسلمين في بورما وسط تكتم إعلامي على تلك المجازر.

مقالات ذات صلة