تصويت في مجلس الشيوخ الأمريكي ضد صفقات الأسلحة مع السعودية والإمارات

قال أعضاء بالكونجرس الأمريكي إن مجلس الشيوخ سيجري تصويتا اليوم الخميس على قانون يسعى لمنع تنفيذ خطة الرئيس دونالد ترامب لإتمام صفقة مبيعات أسلحة قيمتها ثمانية مليارات دولار للسعودية والإمارات.

أعلن سناتور بارز أن مجلس الشيوخ الأمريكي سيصوّت الخميس على وقف مبيعات أسلحة بقيمة 8,1 مليار دولار للسعودية وحلفاء عرب آخرين لواشنطن.

وقال روبرت مننديز، كبير الديموقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن ميتش ماكونيل زعيم الجمهوريين في المجلس وافق على السماح بإجراء تصويت على وقف 22 صفقة أسلحة يؤكد منتقدون أنها ستفاقم الحرب في اليمن.

واتخذت إدارة الرئيس دونالد ترامب خطوة استثنائية بتجاوز موافقة الكونغرس على ابرام صفقات اسلحة مع السعودية والإمارات تشمل تزويدهما بالذخائر وصيانة الطائرات ومعدات عسكرية أخرى، وكذلك نقل أسلحة موجودة إلى الأردن.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الإدارة كانت تستجيب لحالة طارئة تسببت بها إيران، الخصم التاريخي للسعودية والتي تدعم المتمردين الحوثيين في اليمن.

وقال أعضاء في مجلس الشيوخ بعضهم من الجمهوريين إنه لا توجد أسس مشروعة لتجاوز الكونغرس الذي يملك حق رفض مبيعات الأسلحة.

وكان ترامب قد أعلن عن حالة طارئة مرتبطة بتهديدات من إيران كي يمضي في الصفقة رغم اعتراضات الكونجرس.

ومن الصعب أن يحصل القانون على تأييد الثلثين المطلوب لتجاوز الفيتو المرجح أن يصدره ترامب ضد أي قرار يتم التصويت عليه بوقف بيع الإسلحة.

ويؤكد محللون أن الأسلحة الأمريكية ستساعد السعودية على تصعيد هجومها في اليمن، حيث يعيش الملايين على حافة الجوع فيما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ كارثة إنسانية في العالم.

وكان ترامب قد استخدم حق النقض الفيتو، في 16 من أبريل الفائت ضد قرار للكونجرس يسعى لإنهاء المشاركة الأمريكية في العدوان على اليمن.

جدير بالذكر أن قرار الرئيس الأمريكي يثبت بما لا يدع مجالا للشك المشاركة الأمريكية المباشرة في العدوان على اليمن والاستراتيجية الأمريكية الداعمة لتحالف العدوان في الحرب على اليمن منذ أربعة أعوام، وهو ما كانت تخفيه من قبل.

وأعلنت السعودية من واشنطن شن عدوانها على اليمن في مارس 2015، ما تسبب باستشهاد وجرح أكثر من 40 ألف مدني، بالإضافة إلى تدمير آلاف المنازل والمنشئات الخدمية والصحية والتجارية والصناعية والبنى التحتية للبلاد، وكذلك تسبب العدوان والحصار الاقتصادي على اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

مقالات ذات صلة