دمشق: العدوان الصهيوني محاولة لإطالة أمد الحرب التي تتعرض لها سوريا

أكدت وزارة الخارجية السورية أن العدوان الصهيوني الغادر على الأراضي السورية يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية المستمرة لإطالة أمد الأزمة في سورية والحرب الإرهابية التي تتعرض لها مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات.

وقالت رسالتان وجهتهما الوزارة إلى أمين عام الأمم المتحدة ومجلس الأمن: “أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الساعة 35.12 يوم الاثنين 1 يوليو 2019 على الاعتداء مجددا على أراضي سوريا”.

وأوضحت الوزارة أن العدو أطلق موجات متتالية من الصواريخ من فوق الأراضي اللبنانية مستهدفا محافظات دمشق وريف دمشق وحمص ما أسفر عن استشهاد 4 مدنيين بينهم طفلة وجرح 21 آخرين معظمهم من النساء والأطفال وإلحاق دمار بمساكن المواطنين وممتلكاتهم

وأشارت إلى أن ذلك يعد انتهاكا فاضحا لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق باتفاقية فصل القوات بين الجانبين وذلك.

وأكدت أن إمعان سلطات العدو في ممارسة إرهاب الدولة قد ازدادت وتيرته بعد فشل اعتداءاتها وتآمرها منذ بدء الأزمة في سوريا بهدف دعم المجموعات التكفيرية ومنع الجيش السوري وحلفائه من هزيمة جماعتي داعش والنصرة وباقي المجموعات التكفيرية شريكة “إسرائيل” في الإرهاب.

وبينت الوزارة أن هذا العدوان الصهيوني الجديد يأتي في إطار محاولات العدو المستمرة لإطالة أمد الأزمة في سوريا والحرب الإرهابية التي تتعرض لها ولرفع معنويات ما تبقى من جيوب إرهابية عميلة لـ “إسرائيل” في إدلب وغيرها.

وأشارت إلى أن العدوان يشكل حلقة في سلسلة الاعتداءات الصهيونية المتكررة على السيادة السوريا والتي أصبح المسؤولون الإسرائيليون يتبجحون على الملأ بارتكابها ويبدون بوقاحتهم المعهودة استعدادهم لمواصلتها وتحديهم للأمم المتحدة وقراراتها وميثاقها وذلك بعد أن كانت سلطات العدو الإسرائيلي تخفي طيلة السنوات السابقة قيامها بهذه الاعتداءات.

وأكدت أن استمرار “إسرائيل” في نهجها العدواني الخطير ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود والمستمر الذي تقدمه لها بشكل خاص الإدارة الأمريكية والحصانة من المساءلة التي توفرها لها هي ودول معروفة في مجلس الأمن.. ولولا الصمت الذي يفرضه هؤلاء على مجلس الأمن لمنعه من ممارسة دوره في مواجهة هذه الاعتداءات الإجرامية.

وجددت الوزارة مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها حفظ السلم والأمن الدوليين واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات الصهيونية وأن يفرض على “إسرائيل” احترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات ومساءلتها عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعبين السوري والفلسطيني.

مقالات ذات صلة