حركة أحرار البحرين ترفض محاولات النظام لحرف مسار المعارضة

حذّرت حركة أحرار البحرين من وصفتهم بالساعين للترويج للمشروع الإجرامي للنظام الحاكم في البحرين.
وفي بيانها الأسبوعي الذي حمل عنوان” شعب صامد ومعارضة واعية وحاكم ظالم، فانظر لمن الفلك“، تطرقت الحركة فيه إلى الدوافع التي حدت بالنظام الحاكم في البحرين للإفراج عن عدد من الناشطين السياسيين المعتقلين.

وقبل الخوض في ذلك أشار البيان إلى عدد من المميزات التي تتمتع بها المعارضة البحرانية اذا قورنت ببقية المعارضات، وقالت الحركة في هذا الشأن“ فبالإضافة لمبدئيتها واستمرارها وانتظام عملها وعمقها الشعبي والتاريخي، فان هذه المعارضة تتوفر على قدر من الأصالة والثبات وترفض الانجرار الى المحاولات الخليفية لحرف مسارها أو إلهائها أو نخرها من الداخل“.

واعتبرت الحركة أن هذه المميزات هي التي أفشلت محاولات النظام الحاكم في” كسر شوكة الشعب البحراني خلال نضاله الممتد طوال قرن كامل “بالرغم من الفارق في إمكانيات الطرفين. ورات الحركة أن البلاد ومنذ 14 فبراير 2002” دخلت مرحلة جديدة من النضال بأشكال جديدة أدت لأكبر ثورة في تاريخ البلاد، ما تزال آثارها قائمة حتى اليوم“.

ورأت الحركة أن إدراك الخليفيين بان استمرار سجن آلاف البحرانيين يعني تواصل الغضب الداخلي وتأجيج المشاعر المعادية للاحتلال الخليفي،” يوفر وقود متواصل للمعارضين والجهات الحقوقية الدولية”، لافتة إلى نجاح الناشطين في الداخل والخارج في إبقاء النظام الخليفي في بؤرة الاهتمام الدولي كنظام قمعي استبدادي، توارثي متخلف. هذا النشاط بحسب الحركة أدى إلى استمرار الضغوط الدولية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين يقضي الكثيرون منهم عامهم العاشر في طوامير التعذيب.

يضاف إلى ذلك أن السجون تحتاج لميزانية كبيرة. ورأت الحركة أن هذه الخلفية” تساهم في تفسير المبادرات الحالية التي أرغم الطاغية على القيام بها “لإطلاق سراح السجناء لتنفيس شيء من الضغط من اجل منع الانفجار الشعبي.

لكن البيان أوضح بان النظام كان بإمكانه تسجيل نقاط لصالحه عبر استغلال جائحة كورونا لتبييض السجون لكنه لم يفعل لأسباب عدة من بينها، خشيته من فضح المفرج عنهم للانتهاكات التي تعرضوا لها في المعتقلات، والخوف من تأجيج الوضع في حال الإفراج عن الرموز، ويضاف لذاك غرور طاغية البحرين وعنجهيته وحقده على البحرانيين وأخيرا قناعته باستحالة تعايش الشعب معه والتي رسختها ثورة 14 فبراير.

واختتمت الحركة بيانها واصفة مبادرة النظام لإطلاق سراح السجناء بأنها” أسوأ كثيرا مما حدث بعد انتفاضة التسعينات، فهي تحدث ضمن اطر من التذاكي والتلاعب والتضليل والترهيب والإكراه غير مسبوقة، وفي أجواء القمع الرهيب“.

وأكدت الحركة أخيرا على أن الشعب لن يعطي فرصة أخرى لمن” هدم المساجد وقتل الأبرياء ومزق أجساد الأبطال مثل فخراوي وصقر والحجيري وسامي مشيمع وعباس السميع وعلى السنكس وعلي العرب واحمد الملالي “وحذّرت من أن من يسعى لترويج المشروع الخليفي الإجرامي “فسوف يعتبر شريكا في ظلمهم وفي الدماء التي أراقوها ظلما وعدوانا“.

مقالات ذات صلة