رايتس ووتش: النفاق والمعايير المزدوجة للدول الغربية صارخة وواضحة إزاء العدوان على غزة

متابعات || مأرب نت || 9 ربيع الآخر 1445هـ

 

وصفت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الثلاثاء، صمت الغرب إزاء انتهاك العدو الصهيوني للقانون الإنساني الدولي، بالنفاق والاستهتار الوحشي والمعايير المزدوجة الصارخة.

وأوضحت هيومن رايتس ووتش أن “تل أبيب تتعمد تعميق معاناة المدنيين من خلال رفضها تدفق المياه والكهرباء وعرقلة وصول الوقود”.

وقالت المنظمة في بيان صحفي: إن الغرب “يصمت إزاء انتهاك “إسرائيل” للقانون الإنساني الدولي، فيما لا يتردد بالتنديد بالانتهاكات الروسية في حربها على أوكرانيا”، مشيرة إلى أن “مطالب القانون الإنساني الدولي بحماية المدنيين تنطبق على الجميع.

وأشارت إلى أن “مبدأ عدم المعاملة بالمثل المتأصل في قوانين الحرب ينطبق على جميع النزاعات”، وأن “انتهاك هذه القوانين من جانب طرف لا يُبرّر انتهاكات الطرف الآخر”.

ولفتت إلى “تنديد الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية بالانتهاكات الصارخة الروسية خلال الحرب على أوكرانيا، ودعمها الجهود الدولية لتحقيق العدالة للضحايا”.

وأضافت أنه “في حين سارعت الولايات المتحدة والدول الأوروبية إلى إدانة الهجمات التي قادتها حماس ضد “إسرائيل” والدعوة إلى محاسبة المسؤولين عن ذلك وإطلاق سراح الرهائن، إلا أن ردّ فعلها على أفعال “إسرائيل” في غزة منذ 7 أكتوبر كان صامتا”، حد وصفها.

وتساءلت المنظمة: “أين الإدانة الواضحة للتشديد القاسي من الحصار المفروض على غزة منذ 16 عاما، والذي يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي، وهو جريمة حرب؟”.

وتابعت: “أين الغضب من تصريحات القادة السياسيين “الإسرائيليين” الساعين إلى طمس التمييز الضروري بين المدنيين والمقاتلين في غزة، حتى عندما يأمرون بقصف أكثر كثافة لهذه المنطقة المكتظة بالسكان، والذي يُحوّل المدينة إلى أنقاض؟”.

وأردفت المنظمة بقولها: “أين هي الدعوات الواضحة والصريحة الموجهة إلى إسرائيل لاحترام المعايير الدولية في هجومها على غزة، ناهيك عن المساءلة؟”.

واستطردت إنه “على خلاف الوضع في أوكرانيا، حيث بذلت الجهود لحشد الدعم الدولي لكييف وعزل روسيا، فإن العالم يرى الآن رد فعل صامت على الضرر المدمّر الذي يلحق بالمدنيين بسبب الحصار الإسرائيلي والهجوم على غزة”.

واعتبرت المنظمة أن “النفاق والمعايير المزدوجة للدول الغربية صارخة وواضحة”، ورأت أنها “تخاطر بتقويض سنوات من العمل المضني لتعزيز وتوحيد المعايير المصممة لحماية المدنيين المحاصرين في النزاعات حول العالم”.

وختمت بيانها بقولها: “إذا أرادت الدول الغربية إقناع بقية العالم بتصديق ما تقوله عن القيم وحقوق الإنسان والقوانين الدولية التي تحكم النزاعات المسلحة، فإن المبادئ العالمية التي تطبقها بحق على فظائع روسيا في أوكرانيا وحماس في إسرائيل، يجب أن تنطبق أيضا على استهتار إسرائيل الوحشي بحياة المدنيين في غزة”.

مقالات ذات صلة