بقائي: إيران سترد بقوة على أي مغامرة صهيونية

متابعات || مأرب نت || 30 شوال  1446ه‍ـ

 

أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إلى أن إيران تتوقع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تتعامل فنيًا وقانونيًا مع الملف النووي الإيراني.

وقد استهل بقائي مؤتمره الصحفي، في هذا الأسبوع، بتقديم التعازي والمواساة لأسر ضحايا حادثة ميناء الشهيد رجائي، سائلًا المولى- عز وجل- بأن يمنّ بالشفاء العاجل على المصابين، ومثمنًا تعازي الدول التي تعاطفت مع إيران وأعلنت عن مساعدتها في هذه المرحلة، وخاصة الحكومة الروسية.

وردًا عن سؤال لوكالة “إرنا” عن تحديد موعد الجولة الرابعة من المفاوضات، قال بقائي: “وفقًا لتفاهم مسقط وإعلان الدولة المضيفة العمانية؛ الجولة المقبلة مقررة يوم السبت الواقع في 4 أيار/مايو، وسيُحدّد الموعد والمكان بالتنسيق مع الأطراف الثلاثة”.

كما رأى بقائي أن: “زيارة وزير الخارجية عباس عراقتشي، مؤخرًا، إلى الصين وروسيا والمشاورات مع دول المنطقة مهمة”، مشيرًا الى هذه الزيارات والمشاورات تمحورت في القضايا الثنائية والحرب في غزة. وأشار الى أنّ المجتمع الدولي فشل في القيام بواجباته تجاه ما يحدث في غزة بسبب دعمه للكيان الصهيوني، في ظل استمرار الإبادة الجماعية المهولة في الأراضي المحتلة، ففي الأسبوع الماضي استشهد 300 شخص بوسائل مختلفة، كما تشهد غزة مجاعة مروعة؛ مضيفًا أنه: “يجب على جميع البشر الوقوف ضد هذه الإبادة الجماعية”.

 

فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية موجود في طهران

في ما يتعلق بزيارة الوفد الفني للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أوضح بقائي أن: “هذه الزيارة تعد استمرارًا للمفاوضات التي جرت، في الأسبوع الماضي، بين المسؤولين الإيرانيين والوكالة الدولية. وقد وصل الوفد إلى إيران، وسيجري اليوم مناقشات فنية مع الخبراء الإيرانيين، ومن بينها قضية الضمانات”. وأشار الى أنّ ايران تتوقع بأن تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء تحقيق فني وقانوني في الملف النووي الإيراني.

وبخصوص الأفق المستقبلي للمفاوضات الإيرانية-الأمريكية غير المباشرة، قال بقائي: “ربما لم تُترجم تغريدة وزير الخارجية العماني، بشكل صحيح، وكان يقصد الجولة الرابعة من المفاوضات، والتي سيرأسها السيد عراقتشي وويتكوف، كما في الجولات السابقة”.

 

اعتقال مواطنين إيرانيين في فرنسا يعدّ انتهاكا لقوانين حقوق الإنسان

عن اعتقال مواطنين إيرانيين اثنين في فرنسا، رأى بقائي أن هذا أحد التناقضات التي يجب على الدول الأوروبية الرد عليها، مشيرًا إلى أن الضغط على شخص ما واحتجازه تعسفيا وحرمانه من الوصول القنصلي بسبب التعبير عن معارضته للإبادة الجماعية يشّكل انتهاكا لقانون حقوق الإنسان وحرية التعبير. واستطرد المتحدث باسم الخارجية في هذا الصدد، موضحا بأنّ إيران تابعت هذين الاعتقالين، وفي المشاورات النهائية اتفق على عقد لقاء قنصلي مع هذين المواطنين، معربًا عن أمله في أن توضح الحكومة الفرنسية هذه المسألة؛ إذ إن هذين المواطنين لم يرتكبا أي جريمة، بل عبّرا فقط عن مشاعرهما الإنسانية في معارضة الحرب على غزة.

 

متابعة قضية اغتيال الشهيد سليماني ما تزال مستمرة

في ما يتعلق باغتيال الشهيد سليماني، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “إن التحقيق في اغتيال الشهيد سليماني ورفاقه قضية مستمرة عند السلطات القضائية ويتم وفقًا للأنظمة والقوانين، ويمكن للمتحدث باسم القضاء أن يفيدكم بالمزيد من التفاصيل”.

 

التخصيب المحلي والرفع الفعلي للعقوبات هما خطان أحمران لإيران في المفاوضات

في ما يتعلق بمراعاة إيران للخطوط الحمراء في المفاوضات، قال بقائي: إن الدخول في تفاصيل أي مفاوضات يجب أن يكون في إطار التفاهمات العامة التي توصلت اليها لأطراف المعنية؛ ولذلك لن يكون هناك تفاهم على التفاصيل إلا إذا تتضمن الإطار العام الذي تقصده إيران”. وتابع : “تشكل الخطوط الحمراء المذكورة جزءًا من مبادئ التفاوض الإيرانية، ومن المؤكد أن القضايا المحيطة بها سوف تحظى بمتابعة جدية. كما أكد أن التخصيب المحلي والرفع الفعلي للعقوبات هما خطان أحمران لإيران في مفاوضاتها غير المباشرة مع أميركا.

 

إيران سترد بقوة على أي مغامرة صهيونية

كما تطرق بقائي إلى تهديدات الكيان الصهيوني ضد إيران، موضحًا أن السلطات الصهيونية تسعى من خلال تصريحاتها التهديدية هذه لتحقيق هدفين؛ وهما صرف النظر عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها في فلسطين المحتلة، وأيضا بهدف تدمير أي عملية دبلوماسية في المنطقة. ومضى يقول: “إنه، ومن المؤكد أن هؤلاء المسؤولين يدركون أكثر من أي شخص آخر أن أي مغامرة أو عمل خاطئ ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية سوف يقابل بقوة و برد ساحق”. ورأى بقائي أنه: “ينبغي للدول الغربية، وخاصة تلك التي تدعم هذا الكيان بسخاء، أن تفكر مرة أخرى في الدور الذي تؤديه في مواصلة تهديد السلم والأمن الدوليين، فضلًا عن مساعدة كيان يجعل استمرار وجوده مشروطًا، ويعتمد على الأزمات والحرب والعنف في المنطقة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى